الفصل الاول

369 12 12
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبةRonya chav
(سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم)
...زينت أعالي جبال البلدة بشعلات نارية فتلألئت أضوائها مع زينتها خضراء الربيعية الخلابة....

منذ الصباح الباكرو أهالي بلدة  يهلهلون في كل مكان بثيابهم الكوردية ةالتقليدية
مع دبكة رقص الشعبي في الشوارع و منتزهات وحتى على بنايات إحياءاً لذكرى نوروز المجيدة...

فغداً هو أول يوم من رأس السنة الكوردية حيث يبدأ إحتفالات نوروز الربيعية الممتعة......
وهكذا إستمر سيل ألعاب النارية وزينت السماء البلدة بألوانها وصخبها حتى بعد ان أسبل الليل سدوله ....

رجفت أوصالها حينما سمعت صوت إطلاق طلقات النارية....
(يا إلهي ؟!!!حتى في هذا العصر هناك أناس يستخدمون السلاح  لإحتفال بالنوروز...
ما هاذا تفكيروالرجعية ؟...أي لذة و متعة في ذلك؟ !!! وأنت تطلق نار؟؟!! قد تسبب في قتل إنسان!!!) تمتمت شاهقة بخوف وهي تأخذ ثيابها من حقيبة الكبيرة وترتبها في خزانة ......... ...

بعد ساعة تقريبا إنتهت من تفريغ حقيبتها تماماً و ترتيب أغراضها....
  فهي بطبيعتها تقتني الثياب بكثرة لأنها دائماً تواكب الموضة والأناقة  .....
حتما أنها  تملك أطناناً من الثياب والاكسسوارات ...

لأنها صراحة تركز كل أهتماماتها بعد دراسة على الأناقة والرشاقة حتى أنها لا تملك وقت فراغ أبدآ ...

فعادة  تتمحور حياتها  من جامعة الى قاعة الرياضة من قاعة الرياضة  الى مراكز عناية بالبشرة وهكذا ..........

تنهدت واقفة بقلق وأصابعها الرقيقة تمسد صدرها بخوف فأتجهت خطوة نحو نافذة  بنفاذ صبر ....وأزاحت ستائر تتفقد بوابة المنزل لمرة لا تعرف كم!؟؟؟.....

علها ترى سيارته .....
تململت في وقفتها... (لماذا لم يأتي بعد؟؟ ... لقد تأخر كثيراً ...ليس من عادته سهر لوقت متأخر.....أم ماذا ؟ !!!! ربما غير عاداته!!) تمتمت بشرود....

.لقد ابتعدت عنه كثيرا بعد إقامتها في عاصمة بحكم دراستها .....
لقائاتها به تقتصر على زياراته قليلة  للجامعة  أو لشقتها .....
حتى لا يمكنه مكوث عندها  بعد إقامة صديقتها (بهار) معها بالشقة.....

(اشتقت لك حبيبي .. سندي ... لماذا لم تأتي لإصطحابي من عاصمة !!!) تمتمت بشرود ....

أحست بإنقباض في صدرها حينما تذكرت مكالمته  أخيرة ليلة أمس .......
_ حبيبتي أنا  حقا أسف ...ولكن لا عليك ..... سيأتي ( بريار) بدلا عني لإصطحابك غداً...... فأنا مشغول بالمشروع دواجن الجديد ....تحدث ببرود...

_آهااا......حقاً .....لا .....أرجوك أخي ..... حجزت لنا في مطعم سياحي وستأتي بهار ايضاً..
_قولي إنك تحاولين جمعي بصديقتك يا خطابة ... تحدث بنبرة حادة وهو يقهقه بقلق ....

_ما بها صديقتي؟!!! ....صراحة (سربست) .....أريدك ان تتعرف عليها عن قرب ....جمال واخلاق و ثقافة ....أم ماذا؟ لا تقول بأنك سوف تتزوج بطريقة بلدية يا بدوي ...تحدثت وهي تكتم ضحكتها...

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن