الفصل الخامس عشر

77 6 22
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبة Ronya chav
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
............................................................
العاصمة ..بنفس التوقيت.... تحديداً....الشركة....
رفع هاوار حاجبه الكث بأنفه وهو ينظر إليه بتجهم ........مرارته توشك علي الانفجار ولكنه وللمره الثانية لجم لسانه عن كلمة بذيئه كادت تخرج على الملأ وهو يقول....

_إن شاء الله مهندس ريناس ... لا تقلق ....
في إجتماع المقبل سنحدد حدود مرسومة بوجود سيد چيا وبعدها سنقرر ... تحدث وهو يتفادى نظر اليها حتى لا يضطر الى كسر قلمها الذي تلعب به بين أناملها الرقيقة بأناقة....
أو بالأحرى حتى لا يكسر الطاولة فوق رؤوس حاضرين الذين يحملقون بذاك القلم بإعجاب كأنه مصنوع من حجر نادر.....

بعد ربع ساعة.....
خرج من قاعة إجتماع وهو يزفر بتعب مضني.....( هل خرج الجميع الحضور بسلامة...بدون خدش واحد ..... أيعقل؟؟! ) .... همس بخفوت....

لم يستطيع الإقرار بذلك حتى خرج أخر واحد...لقد كان بصدد إرتكاب جريمة خلال الساعات الماضية.....لا يستطيع تحمل أكثر.....كل يوم يمر ... تنفذ من نقاط صبره ....

وجودها بكل هذه الهالة من جمال مرسوم بالكبرياء والرسمية كالشمس تماماً ترهقه نفسياً و عاطفياً .....

إشراقها غير مألوف مختلط بين إحتشام شرقي وأنفتاحها الغربي تزيد من إشعال دوائر جاذبية حولها فجذبت جميع من في الشركة إليها كالمغناطيس ...

أصبحوا ينتظرون أشراقها كل صباح بكل أعجاب وصبر.... أجل هذا مايراه بوضوح في عيون الموظفين ....
يوماً بعد يوم....

حتى بدأ لا يقر مجلس وإلا يذكر أسمها الذي أصبح حديث الساعة ....من ناحية إنجازاتها ومن ناحية إلتزامها بجدولة العمل وكفائتها ....

حتى طالبوا بتوسيع نطاق عملها الذي لم تباشر به الا اياماً قليلة ..... تعد على أصبع اليد الواحد...
وإذا تماطل هو كمدير لمطالبهم بإقرار كفائتها يرمقه الجميع بنظارات العتاب ....

تحديدا اليوم كان بصدد إرتكاب جريمة في قاعة إجتماع ....
إذا توقف الامر عنده ...يقسم يميناً ..... لأغلق باب قاعة أمام ملامحها الندية بقوة يمنعها من حضور إجتماع بكل صرامة .......

كم أكره جاذبيتها وهي تدخل عليهم ..... تتهادى بأناقة ورقي محتشم في فستان
بتنوره واسعه بلون الدراق وحجاب أبيض...
وقد أشرقت وجهها بجمالها آخاد بزينة هادئة الا من الكحل الملازم لعينيها أو الذي يزيد من إنعكاس عسل في مقلتيها ...

وطبعا بابتسامتها المشرقه الواثقة لونت محياها وهي تتقدم نحو مقعدها وتقول بصوتها الرنان الناقوسي"السلام عليكم"......
...........
قطع الممر الطويل بإتجاه المصعد بخطوات ثابتة على رغم من تعبه ....
نظر الى هاتفه المحمول الذي مازال بيده لثواني ومن ثم وضعه على إذنه بعد أن طلب رقماً....

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن