الفصل الثالث والعشرين

60 6 26
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبة Ronya chav
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
........................................................
صلحت نسرين زينتها ووضعت أحمر الشفاه على شفتيها ....
عيونها الناعسة لم تحتاج الى طلاء ......
وقد وضعت قليلاً من ظل العيون على جفنيها ......
و شعرها الناعم يبدو أكثر جمالاً وجاذبية من أي التسريحة .....فتركته حراً طليقاً .....

نزلت الى طابق الارضي بعد أن أخبرتها هنار بضرورة نزولها لأستقبال المهنئين ......
الذي لم يتوقف تدفقهم منذ صباحية زواجها ...
وها قد مر أكثر من أسبوع .....
ومازال مهنئين من البلدة ....أقارب و الجيران يزورهم ......
كل واحد حسب نيته بعضهم يجلبه الفضول لتعرف على كنة آل شريف ....
و بعضهم للشماتة ......
وبعضهم جاؤوا ليهنئوا بنية صادقة .....

تعب وجهها من كثر إقتناصها أبتسامات مزيفة و خاصة ضميرها الذي يأنبها لكل هذه التمثيلية التي تأديها بمساعدة كريكار ......
_السلام عليكم ....
_أهلا .... أهلا بالعروس ..... هتفت مريم بإمتعاض وهي ترمق شكرية بسخرية ......
ليعاود شكرية النظر اليها بأسى وهي تردف بهدوء مغصوب ....

_تعالي نسرين ..إجلسي بجواري بنيتي .....
جلست بينهم بتوتر والنظرات التقيم تكاد تخترقها .....

_أهلا بكم ....همست بخفوت خجل .....

_ لقد أعجبت بوالدتك نسرين ..... تبدو انها سيدة
متمكنة و مسيطرة .....
أليس كذلك شكرية ؟؟؟؟
تمتمت مريم بلهجة ممطوطة .....

توسعت عينا نسرين بصدمة ...... وهي تنقل نظراتها بين نساء مهنئين من حولها بحرج .....
كل يوم يمر يزداد إمتعاضها من هذه المراة التي لا تتوقف عن السخرية والاستفزاز أبدا .....

بالرغم من فرحتها بزيارة والدتها و شرين
وذلك ليفتحوا طريقها حسب عادة "فتح  درب العروس" (وهي عادة من عادات المجتمع الكوردي تسمى فتح درب العروس .... حيث تزوروها عائلتها بعد أسبوع من زواجها..... جالبة معها هدايا والحلوى لتهنئها وهذه الزيارة تمكن العروس من زيارة عائلتها بعد ذاك  )
ولكن تعامل والدتها فوزية ....
و طريقتها المتكبرة بالكلام مع عائلة الشريف أزعجها ..... حتى لم تهنىء كريكار حرفياً .... الذي إستقبلهم بكل رحابة و إحترام ....
وها هي مريم بطريقتها المعتادة تحاول تذكيرها ....

_بنيتي ...خذي شاي و معجنات الى المكتب حيث عمك و كريكار .... همست شكرية بتنهد ..... حتى تنقذها من إستفزازات مريم ....

نهضت بخفة و هي تشكر حماتها بسرها ....
معتذرة من الضيوف اللاتي كن يراقبن الوضع بفضول ....
_ عن إذنكم .....

منذ يوم أول لها في هذا القصر وهي تشعر بالإطمئنينة وراحة مع كريكار ....
و بالنقيض تعيش التحفز و توتر مع عائلته .....
فحماتها على رغم من تعاملها الحنون لكنها أيضا دائما بعيدة ....حزينة ....وذاك من أجل أبنها المسجون ....

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن