الفصل التاسع والثلاثون

124 4 27
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبة Ronya chav
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
...............................................
البلدة....
- اسمع يا هذا لقد أنتظرت كثيراً ... يبدو أنه لا فائدة من أمثالك ؟؟...
من ثم تنهد بأنفاس خشنة يرمق المرأة المذعورة التي ترص صواني على الطاولة المطبخ أمامه و ترمقه بعيون جزعة .. فأردف بتذمر حذر ....
-حسناً ... ساتصرف بنفسي ... ولكن ...عليك  أن لا تنتظر مني شيئاً بعد آن ...

- هل هذا تهديد ؟؟؟.....
غمغم هيمن بإمتعاض على طرف الآخر ....

-بالطبع ... ما تظنني يا هذا؟!! ......
مصرف مجاني ... تسحب منه بلا مقابل !!! ...

أبعد هيمن الهاتف عن إذنه وصراخ بريار الهادر كاد أن يمزق طبلة إذنه .... ليقول ببرود....
- أنا بإنتظاره  .....وإذا ما سنحت فرصة المناسبة سأضرب ضربة القاضية ... لا عليك!...

هز بريار رأسه بالنفي بشراسة ..
حينما أشارت له جانى متسائلة 'تصب له الشاي أم لا؟!!...
لتتراجع المسكينة بعدها بخطوات حذرة تجلس على مقعد في الزاوية تكتم انفاسها من ذعرها ...

حيث بريار كان في اشد حالاته غضباً وشراسة ... لكنها لم تمنع نفسها من تصنت عليه ببرائة أنثى مكسورة .....
لتشهق رعباً من زمجرته الحادة حينما صاح هادراً ....
-أنه هناك  في العاصة .. ....منذ الصباح ...

يبدو أن هيمن لم يتاثر بثورته الهائجة ليرد عليه ببرود  ...
- حقا؟!! وكيف عرفت؟!!....

-ماذا تظنني ؟!!! أعمل في السياحة يا غبي ... أنا على علم بحركات المنطقة كلها ... فما بالك بصعلوك مثله !!!!...
انتفضت عضلة في وجهة و ظهر نبض فيه وهو صورة چیا عدوه لدود يتراى أمامه ....
زفر ناراً هوجاء من إنفه متابعاً بصوت ميت كأنه يحادث نفسه ...
-البغيض اخذها معه ... اخذها ليختلي بها هناك !!...
ومن ثم هدر بأعلى صوته وعيناه تقدحان شرراً وهو يضرب الطاولة بقبضة يده قوية ...
-أقول لك أنه اخذها معه... الا تفهم؟!!! ....

على طرف الأخر رد عليه هيمن بهدوء لم يغفي رنة التسلية في صوته ....
-بالطبع سيأخذ أبنة عمك معه ... أليست زوجته ؟؟! .... ماذا دهاك ؟!! هذا أمر مسلم به يارجل !!!!سترافقه أينما حل!!... أليس صهرك بصريح العبارة ؟!!......

صوت تكسير زجاج مجلجل أسكته من متابعة إستفزاز الذئب الهائج ....
إتبعه صوت بريار الذي هدر بأنفاس مقطوعة....
- أقسم إنك لن تنجو على قولك هذا !!!!...

ليقاطعه هيمن يتصنع الاستسلام ... ...
-آه ... أنا أسف يا صاحبي ... ولكن لم اقل غير الحقيقة المحزنة !؟؟....

-هيمننننننننن!!!!!!...

- حسناً .. حسناً ... فقط أمهلني مهلة أقسم سأشفي غليلك بأبشع ما يمكن .... ولكن لا تنسى صاحبك من عربون محبة ....

- إسبوع فقط...

شحب وجه هيمن وهو يغمغم ....
-ماذا ؟! ولكن كيف؟! لن ألحق ... لن يمديني !!!.....

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن