الفصل العاشر

97 5 28
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبة Ronya chav
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
............................................................
قبل سبعة أشهر ..... العاصمة .......
كان يوماً مميزا حيث الطقس كان معتدلاً حرارة مع زخات منعشة من المطر ....
بالرغم أنه لم يكن مشمساً كلياً كأنه يهيأ نفسه كبداية خريفية من شهر أكتوبر....
مع ذلك كانت هناك حركة قوية للرياح السطحية على حافات أوراق الاشجار مصدر صوتاً بين فينة والاخرى ...

خرجت من قاعة محاضراتها بإتجاه كافيتريا الجامعة للإلتقاء بصديقتها الوحيدة بهار التي تنتظرها منذ ساعة هناك ...حيث لدى بهار محاضرة واحدة فقط اليوم .....
على عكسها جدولها حافل كامل مع ذلك عليها ايضاً نزول للبلدة اليوم ...

سارت بخطوات متأنية وكعب حذائها العالي تضرب أرض مبلطة بأناقة وهي تستمتع بزخات المطر ورائحة أرض الرطبة ...

زمت شفتيها (يا ترى هل الريح يلعب بفستانها ذهبي الحريري رقيق نسبياً كما يلعب بأوراق شجر ) تسائلت تااحط نظرات عابثة موجهه إليها من شاب كان جالساً في ممر مؤدي الى كافتريا ...

فأسرعت بخطاها وهي تشد من حوافي حجابها أسود الذي بلله المطر...
وقبل أن تدخل الكافتريا ترامى الى مسامعها صوت رجولي من يناديها بخفوت ....
فإلتفت بتلقائية فهفهف فستانها طويل حول ساقيها الطويلتين بإنوثة...
_دكتور (علي)...مرحبا...همست بغرابة وخجل...
_مرحبا بك رونيا ...كيف حالك؟...تسائل الرجل بسيطرة مهزوزة أمام رقتها المعهودة يحاول جاهداً حفاظ على مكانته أمام طالبة...
لكنه لم يستطيع إخفاء ذلك من نظراته مشتاقة...

_بخير الحمدلله.. أستاذ أعني دكتور....همست متوترة وخاصة هذا أستاذ يثير لديها إهتمام غريب لشخصيته القوية وثقافته العميقة خلال طريقة تدريسه لها وهي كذلك ليست صغيرة لتعلم أنه معجب بل أكثر من معجب بها...من حيث طريقة تعامله الخاصة معها.... وهذا بالمقابل يسعدها بطريقة ما ....

_هل انت مشغولة اليوم ؟ همس بترقب....

_لا ..بل أجل... باق لدي محاضرتين... بعد ساعة من الآن .....

_حسناً هذا جيد...هل يمكنك أن تتفضلي بزيارتي في مكتبي قبل أن تبدا محاضراتك؟... هناك ما أريد أن أناقشه معك...فقط دقائق...لن أخذ كثيرا من وقتك...تمتم حينما راى ممانعة على شفتيها....

_ بالتاكيد يمكنها ... لما لا يا دكتور؟!! ...
هتفت بهار من خلفهها ...
إلتفتا كليهما لناحية صوت بمفاجئة ...

_أهلا بك بهار....تمتم الرجل بسعادة وهو يزيغ عينيه عنها الى رونيا المحمرة خجلاً..

فما كانت من رونيا إلا أن أومئت بموافقة...
_سأكون بإنتظارك....تمتم بإبتسامة ....
ومن ثم إستأذن وهو يشعر بعيون جميع طلاب فضولية تلاحقه....

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن