الفصل الثامن

78 6 13
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبة Ronya chav
(سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم)
................................................................
كل ما حوله أصبح بارداً نسبياً بالنسبة له ... كأنه بعيد عن إطار الشعور والإنسانية ... إختياره تيار يتناقض ما شاب عليه يؤرقه.... بالنسبة لطموحه الثروة وأملاك لم يرفعه بالمستوى المطلوب  لكنه لا يستطيع تنازل عنها أيضاً....

ها هو جالس مكانه في الصدارة المجلس بعد أن أمر بغلق أبواب المجلس على رجال عائلته ومنع دخول عليهم بعد ذهاب الجميع الحضور من أل الشيخ والمشايخ البلدة...حتى يتفادى صراع النساء القصر  بعد صراع الذي دار بين ولديه وكانا بصدد قتل بعضهما...

نقل نظراته بين ثلاثتهم وهو يناشد الله أن يلهمه الصبر ليتجاوز موضوع النسب مع آل الشيخ  بسلام .......

تنفس بخشونة وهو يقوي قلبه على ما هو بصدد قوله ....
_لاوين ..متى سفرتك بني ؟ .....

لكن لاوين تجاهل سؤاله وهو يسيطر على غضبه بأعجوبة  ...
_عمي موافقتك على أمر كهذا لا يناشد الحضارية أبدآ ...كيف ستجبر أبنة أخيك على زواج كفدية كأننا في عصور .... لا أستطيع أن أتخيل ...هل ستفعلها حقا؟ تحدث لاوين بين أسنانه....وهو يحرك يديه بغضب .....

_لا يمكنك أبي.. لن أسمح بذلك أبدا .....قاطعه كريكار وهو ينهض أمام أبيه وقد أحمر وجهه من شدة كتمانه لحريق جوفه ... 

_إلتزم مكانك كريكار ... صاح بريار بهدوء مغصوب ......

_ إياك عني بريار...أرجوك لا تجبرني على مالا يليق.... هتف به بغضب و هو يرفع كفه في وجه  من غير أن يلتفت له حتى ..

_أصمتا....صاح قاسم وهو يضرب مسند المقعد بقبضته حتى كاد يكسره ...
عم الصمت على المجلس إلا من صوت الانفاس كريكار الغاضبة وهو يرمق بريار من فوق كتفه بنظرة حاقدة...ثم جلس مكانه مستاءا ...

_عمي هذه المسائل تحتاج لتفكير ومناقشة عمقين.. خذا وقتاً للتفكير.. لعل لو إجتمعت بجدي وناقشتم الامر لوجدتم طريقة ما  ...تمتم لاوين بجدية وهو يستقيم بجلسته ...

_ لا نريد أن نعرض صحة عمنا لإنتكاسة جديدة وهو في وضعه الحالي ... لاداعي لمناقشة غير مجدية يالاوين وقد إتخذ القرار ..قالها قاسم بهدوء نسبي كأنه يريد أن يصدق ما يقول أولا ..

أومىء بريار بظفر وهو ينقل نجلاويتيه  بين ثلاثتهم بسلاسة..وهومتكىء على يد مقعده بأريحية ...

_ لو علم جدي ما حصل من غير مناقشته حتى ل ...تمتم لاوين بحذر......

قاطعه قاسم قائلاً وهو ينهض بغلظة ....يرمقه بصرامة..
_هذه مسائل عائلية ...لا نريد أن نأخرك أكثر يا دكتور لا بد أنك المشغول ببعثتك... أرجو لك الموفقية في سفرتك ..رافقتك السلامة ...

وقف على أثره لاوين بغل وجد نفسه مرغماً على الرضوخ .....
اغلق زر بدلته بأصابع مرتجفة من الغضب وهو يقترب منه يصافحه برسمية ...ولف رأسه ناحية كريكار فأومىء له و إلتمس طريقه  مغادراً من غير أن يلتفت لبريار .....

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن