الفصل الرابع والعشرين

62 5 36
                                    

جميع الحقوق محفوظه لكاتبة Ronya chav
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
............................................................
كانت في غرفتها أو بالأصح غرفته ...
ترتدي روب الحمام ...
جلست أمام طاولة زينة تمشط شعرها رطب بسرحان وهي تفكر بوضعها الحالي في زواجها الغريب ..... و زوجها الأغرب ...

على رغم من أنها تجاوزت حزنها وكأبتها من أخر مواجهه بينهما ....
حيث وعدت نفسها أن لا تحزن بعد الآن .....
مهما كانت قسوة الأيام القادمة فلن تكون بحدة ما سبقتها ....

جمعت شعرها كذيل حصان ......
وهي تتذكر إعتذارات زوجة عمها شكرية وقتما زارتها اليوم مع هنار لتهنئتها ...
معللة تأخيرها بمعازيم و مهنئين كريكار ...
كم شعرت حينذا بحرقة لفقدان لوادتها التي لم تكن لتتأخر أبداً ..... لفتح دربها كعروس .....
وها قد مر أكثر من أسبوعين على زواجها ....

لكنها بالرغم من ذلك سعدت بجودهما .......
وكم أخدقتها شكرية بإحتواء أمومي .....
وهنار أغرقتها بقبلات حنانها ...
إشتعلت وجنتيها حالما تذكرت همسات هنار في إذنها و تعليماتها الجرئية لتحافظ على زواجها مزعوم ....

كان أجمل ساعتين مر عليها ....
لكنهما لم يبقيا كثيراً على رغم من أنها أصرت عليهما أن يبقيا أكثر ...
لكن شكرية أعتذرت بعينين حزينتين هامسة بخفوت متألم.....( لو تعرفين مقدار وجعي وأنا أهنئك لغير بريار .... و برياري مسجون!! ....رونيا أنا لا أكاد أصدق ماحدث!! ....) ....

وها هي بقيت وحيدة مرة ثانية في غربيتها ....
نعم غربة !!!!.....
فهي أصبحت مسجونة ...و حرة ... من غير وسيلة إتصال أو ترفيه
في هذه الفيلا الكبيرة....
أغلب الوقت بمفردها ....
ولتتغلب على شعور وحدة أصبحت تتنقل من غرفتها الى المطبخ .... كلما جعت .... ومنها الى الحديقة التي أصبح ملاذها في فترة الاخيرة ....

اليوم أتت والدة زوجها مزعوم مع عمته لإستقبال ضيوفها ..... لكنهما أيضاً لم يبقيا كثيراً ....
وغدرا مباشرة بعد إنصراف الضيوف بحجة تركهم براحتهم .... بمعنى ترك ڤيلا لعروسين السعيدين !!....
يالهم من عروسين!!
وياله من عريس!!! ...المتعجرف البارد الوسيم ....
الذي لم يحمل نفسه كرم مسؤولية إستقبال ضيوفها ......
بل لم يتواجد في الفيلا أصلاً حينما أتوا ....
كم أحرجها موقفه المتكبر أمامهم .....

حتماً أصبحت تغرق في تحليل شخصية هذا البارد المغرور ...
الذي لا تعرف عنه شيئاً تقريباً !!!.....

إنسان دخل حياتها أو بمعنى أصح على حد تعبيره هي من دخلت حياته بغير أي موافقة أم قبول من الطرفين ....

مطت شفتيها بإستياء وهي تتذكر طريقته الفظة حينما أتى بعد أخر تصادم بينهم وأخذ حقيبة صغيرة من ثيابه وغادر من غير ينظر بإتجاها .....
كأنها ليست موجودة في الغرفة !!!....
وأختفى ....
ولم تراه بعدها ....
حتى شعرت بالخوف لبقائها وحيدة في هذا الفيلا المجهولة ...

 ثأر الكبرياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن