🌱 تعاطي 🌱

6K 138 205
                                    

جلست ميكاسا و ساشا بعد يوم دراسي طويل في غرفة الجلوس يتناولن الفشار و يتحدثن او  ينمنمن على ايرين و موعده الليلة مع تلك الفتاة المتعجرفة التي يكرهنها والمعروفة بكونها تحب لفت الانتباه لها واهتمام الجميع بها عامة و الشباب خاصة  ودائما ما تحب التصادم مع ساشا وميكاسا وهن لم يكن ابدا على وفاق منذ ان افترقن في الصف الثالث

"كم هو غبي معمي العينين الا يرى في تلك الغبية سوى وجه جميل وجسد اجمل؟؟"

"انت قلتها جسد و وجه جميل وما يحتاج شخص سطحي مثل ايرين غير ذلك؟ هي تتسلى وهو يزيد من رصيد اللواتي يخرج معهن كل ليلة" اجابت ساشا

قلبت ميكاسا اعينها الى الوراء وقالت

"صحيح فهو يبدل الفتيات كما يبدل ملابسه"

" كم هو عديم الاحساس الا يرى كيف تعاملنا اليس من المفترض ان يتصدى لها ويضعها عند حدها ؟اللعنة عليه ذلك الفتى المنحرف الطائش!"

اجابتها ساشا و راحت تلعن تصرفات ايرين الصبيانية بينما تجلس على الاريكة رأسا على عقب و قدماها تلوحان
في الهواء وشعرها لامس الارض وبدا وجهها على وشك الانفجار في اي لحظة بسبب تدفق الدم بالعكس وبدأت انفاسها تتسارع

"يا فتاة اجلسي جيدا ستصابين بالعمى ان واصلتي حركات الشقلبة تلك مثل القرود"

قالت ميكاسا بينما ممسكة لدفتر الفروض ولكن بدلا من حل المسائل المطلوبة راحت ترسم على الكلمات و الفراغات المتاحة امامها

كانت ميكاسا عاشقة للرسم وتجد فيه مهربا من ضغوط الحياة و مستقبلا اذ ان موهبتها قد ساعدتها في اختيار من بين الكثير من الاختصاصات وبالفعل فقد اختارت الهندسة، اما ساشا فقد اتجهت لدراسة الطب البيطري فحبها الهائل لكافة اجناس الحيوانات وحلمها بإنقاذ جميعهم من الشوارع والتشرد وتأمين المسكن والمأوى والطبابة لهم دفعها نحو الاختصاص هذا كخطواتها الاولى لتنفيذ حلمها.

وهن يتحدثن وبينما ساشا تكاد تموت من شدة الرنين في اذنيها من شقلبتها، طرق الباب فوقفت ميكاسا لتفتح واذا ب جان وكوني واحد يحمل اكواب القهوة الجاهز
كل كما يحبها و الآخر يحمل وجبات الطعام المفضلة لدى الشلة تجهيزا للسهرة معا كما لطالما اعتادوا

"يا الهي اين كنت كدت اتجمد من البرد!" قال جان

"كفاك دراما" نظر اليه كوني وقال قالباً اعينه

اعطت ميكاسا كل واحد ضمة سريعة ودخلوا كي يسهروا سهرة عامرة بالطعام 

ما ان اطل جان وكوني على ساشا حتى قفزت بسرعة البرق متجاهلة الدوار والنقاط السوداء والبيضاء التي ظهرت امامها نتيجة قرارها بتجربة ليونة القردة وركضت نحوهما بأسرع ما يكون. للحظة ابتهج وجه كوني وجان ظنا منهما ان ساشا قرحة لرؤيتهما ولكن سرعان ما عرفا سبب ردة فعلها المجنونة

وقعت في الحب ولم انهضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن