🌱 ميكاسا هل جننتِ؟ 🌱

941 72 805
                                    

عيون منتفخة، خدود محمرة  وأنف وردي، هكذا كان حالها لعدة ايام. تبكي دون توقف. تغرق في بؤسها والم قلبها.

كانت الكلمات التي املت في سماعها منه لفترة طويلة اصبحت الآن كوابيس في أحلامها وأفكارها... "أريدك. لدي مشاعر تجاهك". هذه الكلمات الآن هي عقدة ذنب بالنسبة لها.

إنها تشعر بالعجز والكسرة. الذنب يأكل احشاءها، تشعر ان لا قيمة لها. هذا ولم تفكر بعد او تتخيل كيف يشعر ليفاي بعد ان رفضته.

إنه رجل ذو كبرياء عالي وعزة نفس كبيرة، لا بد انه استجمع الكثير من الشجاعة لاخبارها بمشاعره. ومع ذلك رفضته وأخبرته أن تصرفاته تجعلها غير مرتاحة.

لم يكن يستحق ذلك على الإطلاق. كان ذلك قاسيًا والآن تتمزق حيال ذلك. حتى إنها لا تستطيع النوم.

إنها تريده، وأخبرها أنه يريدها أيضًا. لكن وظيفته... عائلته... إنها خائفة من ان تفسد حياته.

لا تريد ان تكون انانية لذلك اتخذت هذا القرار في ان تضع رغباتها جانباً وتتصرف بنضج وحكمة ولكن الآن؟ يبدو الأمر كما لو أنه أسوأ قرار اتخذته على الإطلاق.

ومع ذلك قررت ميكاسا عدم الغرق اكثر في بؤسها.  نظفت أسنانها واستحمت واجبرت نفسها على عدم الإفراط في التفكير تحت الماء. خرجت وارتدت بعض الملابس المريحة الدافئة وقررت الخروج للترفيه عن نفسها قليلاً.

🌱

وضعت ميكاسا رأسها على نافذة الحافلة تسترجع احداث ليلة الجمعة الماضية. على الرغم من محاولاتها الصعبة في تشتيت نفسها عن التفكير في ما حدث الا ان هذا كل ما يشغل عقلها.

كلما أغلقت عينيها يظهر وجه ليفاي في ظلام عقلها. كل ما تسطيع ان ترى هو الالم الذي ظهر في عينيه عندما أخبرته أنها تريده أن يبقى استاذها فقط وكل ما قالته قبل ذلك وبعده.

فتحت عينيها ولفت ذراعها حول نفسها وهي تتنهد. صوت صفارة الحافلة اخترق حواسها لتجد أنها الآن في محطتها.

بسرعة وقفت من مقعدها ونزلت من الحافلة. قررت التوقف في المركز التجاري لبعض الوقت، لا تريد العودة إلى المنزل مبكرًا. الجدران الأربعة لغرفتها ستجعلها تبكي طوال الوقت من التفكير.

بعد التسوق او بالأحرى النظر فقط من حولها قررت الخروج من المركز التجاري والمشي قليلاً. التسوق بمفردك ممل جداً.

خرجت ولكنها لمحت ايزابيل قادمة في اتجاهها نحو المطعم الموجود بجانب المجمع وبيدها العديد من الاكياس التي تعاني في حملها جميعاً. اسرعت في خطواتها لا تريد الاصطدام بها او التكلم مع اي احد يخص عائلة ليفاي.

وقعت في الحب ولم انهضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن