🌱 انا من ينظر اليكِ 🌱

1.1K 70 610
                                    

ادعوا لوالدي بالرحمة فقد توفاه الله في رمضان. رحم الله امواتنا و امواتكم وجميع اموات المسلمين آمين...

🌱

مرت الايام و عادت الحياة الى طبيعتها وعلاقة ليفاي وميكاسا اصابها الركود، كما لو ان جلستهم الخاصة التي حدثت منذ ثلاثة اشهر في سيارته لم تحدث. عاد واصبح كما لو ان جسده امتص كل قطرة ماء باردة من المحيط الذي سقط فيه. كانت تلك المرة الاخيرة في السيارة التي تكلم بها معها بشيئ خاص وبنوع من الحميمية.

بعد ان اوصلها الى منزلها في تلك الليلة كانت تظن ان الامور ستتحسن بينهم وانها اخيراً استطاعت خرق جدران قلبه ولكن... آه كم كانت مخطئة. فقد عاد من جديد ذلك النزق ذو المزاج السيئ الذي يتجنبه الجميع. لم تعلم كيف تتصرف معه بعد ذلك، حائرة في امرها ولم تستطع يوماً ان تحدد موقفه منها.

فبعد البرود الذي عاود السيطرة على علاقتهما، فقدت ميكاسا شغفها من جديد للحياة والدرس. لم تعد تحاول ان تبذل مجهوداً لتحسين مظهرها والاعتناء بنفسها كما كانت ولم تعد تسعى الى الحصول على اعلى درجات لإبهاره وتكون عند حسن ظنه كما انها عادت لتناول السكر بافراط ما اثر على جسدها وجعل فخذيها تكتنز اكثر وكرهها لها يزداد اكثر، ولكنها لم تقوى يوماً على جعل ارادتها اقوى من صحتها النفسية.

ورغم كل شيئ مازالت تتابع مع استاذها الدروس الخصوصية كما السابق ولكنها لاحظت انه تجنب الاختلاء معها في غرفة مغلقة او في منزله. كانت دائماً لقاءاتهم في اماكن عامة كمكتبة الجامعة او مكتبة عامة او حتى في غرفة المعلمين وليس في مكتبه الخاص.

وكالعادة كانت ميكاسا، ساشا، جان وكوني يجلسون في كافيتيريا الجامعة ينتظرون محاضرتهم التالية اما إيرين سيأتي لاحقاً لان ليس لديه محاضرات في الصباح.

"اشعر بالملل" تذمر جان وهو يضع يديه على خدوده وينفخ الهواء من فمه

"انا ايضاً" اجابه كوني متذمراً على غير عادة

"وماذا كنت تتوقع ان تجد في الجامعة ما يسليك؟ انها جامعة" اجابت ميكاسا بسخرية عليهم

"اكره يوم الاربعاء. في وسط الاسبوع. ان نظرت الى ما قبله تجد ان الاسبوع في اوله، و ان نظرت الى مابعده تجد ان نهاية الاسبوع بعيدة" تجاهله جان واكمل تذمره

وقعت في الحب ولم انهضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن