شهقت ميكاسا بصوت مرتفع عندما رفع والد ليفاي يده وصفع ابنه وعلى الفور نزلت الى مستوى الفتاة الصغيرة وضمتها الى صدرها تحجب عنها رؤية ما يحدث امامها. لازالت صغيرة جداً على هذه النزاعات وقد تؤثر على صحتها النفسية وتزعزع ثقتها بعائلتها وتفقد الشعور بالامان حولهم.
حملتها بسرعة واخذتها الى غرفتها وشغلت لها التلفاز ونادت شينا كي تبقى معها
"لا تخافي روز حبيبتي سأعود بالحال ابقي مع شينا ولا تخرجي حتى اعود انا او بابا اتفقنا؟" قالت ميكاسا تمسح على شعر روز وتمد لها خنصرها. اومأت روز تبتسم لها ولكن تستطيع ميكاسا ان ترى انها ابتسامة مدموجة بالخوف والقلق. مدت روز خنصرها الصغير وشبكته مع ميكاسا لعقد اتفاقهما.
نهضت ميكاسا وخرجت من الغرفة واغلقت الباب بهدوء وتوجهت نحو الدرج كي تعود وتنزل وما ان اقتربت حتى سمعت صوت والده الصارم يدوي في جميع انحاء الغرفة
"لقد جلبت الخزي والعار لنا"
"عزيزي ارجوك لا تتحدث إليه بهذه الطريقة" تمتمت نينا تضع يدها على يد زوجها الذي يرفعها موجهاً اصبعه بوجه ليفاي لكنه تجاهلها تماماً واكمل كلامه
"تلميذة؟ من بين جميع النساء في العالم اخترت أن تتسلى مع تلميذتك ليفاي اكرمان؟ هل لهذا السبب تركت كلية الطب؟ هل لهذا السبب أصبحت استاذاً؟"
سارت ميكاسا بخطواتها الناعمة بسرعة أسفل الدرج بينما استدارت رؤوسهم جميعاً اليها. نظرت اليها نينا من الأعلى لأسفل ورفعت أنفها باشمئزاز على تنورتها القصيرة وقدميها العارية.
"من فضلك لا تقل هذا" قالت ميكاسا بهدوء عندما اقتربت منهم ونظرت الى خد ليفاي المحمر اثر الصفعة "ارجوك لا تضربه او تهينه. انا المسؤولة. إنه خطأي انا" اكملت وصوتها ينكسر ويرتجف
"ميكاسا" قال ليفاي محذراً اياها وهو يهز رأسه ان تصمت ولا تلقي اللوم على نفسها. نظرت له وان لم تكن تعرفه جيداً لظنت انه هو ايضاً على وشك البكاء. كانت الصفعة قوية وعالية جداً لدرجة ان رأسه التف الى الجهة الاخرى وفكه اصدر صوت اصطدام اسنانه ببعضها
