🌱 ارجوك لا تقبلني- اقصد تعاقبني 🌱

1.8K 76 627
                                    

ما تبقى من الطريق الى منزل ليفاي كان هادئ. كان جالساً و مسنداً مرفقه على حافة النافذة محاولاً منع نفسه من النوم، فقد قضى يوم طويل في الجامعة واضطراره للبقاء لمساعدة ميكاسا قد استنزف قدراً هائلاً من طاقته

*ميكاسا* قال ليفاي اسمها في عقله وابتسم قليلاً. هو لا يظن انها بطيئة الفهم او بائسة هو يرى انها فقط تحتاج ان تركز على ما تقوم به والتوقف عن تشتيت انتباهها والتفكير بالاشياء الغير مهمة من حولها

اثناء حصصه لا يفوته ابداً كيف تحدق به وكأنها تريد قتله او كيف تعض على رأس قلمها عندما تكون غارقة في افكارها او كيف تلعب بنهاية قميصها او تنورتها عندما تتوتر وكيف تتظلل وجنتيها باللون الاحمر عندما تشعر بالخجل، هو يعلم تماماً انه هو السبب وراء هذه المشاعر، هو يثير بداخلها كل تلك الاحاسيس. هو يعلم ذلك لانها هي ايضاً تشتته احياناً و تزعجه بشدة لانها لا تعطي نفسها فرصة التقدم اكاديمياً، فهو يرى قدرتها على ذلك، هو فقط يأمل ان ترى هي ذلك ايضاً.

يذهله حقاً كيف تظن انه يكرهها *هز ليفاي رأسه* لو كان يكرهها لما كان انتبه لها ولتصرفاتها، لما كان عرض عليها ان يساعدها كي لا ينتهي بها الامر بالفشل. هو يهتم بها لانه يرى الكثير من الامكانات التي تمكنها من فعل اشياء كثيرة في ما يخص مستقبلها ويزعجه انها لا تدفع نفسها الى هذا الحد كي تكتشف قدراتها.

وصل ليفاي الى منزله في المجمع الاول واوقف سيارته في المرآب الفسيح الخاص به، قام بإخراج المفتاح والتف ليأخذ حقيبته من الخلف وهو يفعل ذلك لفت انتباهه شيئ ما على ارضية الراكب جانب السائق، قطعة قماش بيضاء مرمية على الارض

مد يده واخذ قطعة الملابس المجهولة الهوية بإبهامه وسبابته يتفحصها بعيون ضيقة

*حمالة صدر بيضاء عليها زهور واوراق اشجار*

كانت رطبة مما يعني بلا شك انها تخصها. اغمض ليفاي اعينه ونفخ الهواء من فمه

*هذه الطفلة! الم اخبرها الا تترك اي شيئ يتعلق بها في السيارة* هز رأسه وخرج من السيارة

نظر الى المرآب من حوله ولم يجد السيارة الثانية. تنهد ليفاي بصوت عالٍ وتوجه الى باب المنزل الفارغ، بيد يحمل الحمالة و بيده الاخرى يحاول ايجاد المفتاح في جيبه. وضعه في قفل الباب وفتحه وعلى الفور استقبلته بكل سعادة كلبته السوداء والبنية من النوع الراعي الالماني (German Shepherd) شينا ، وهي تهز ذيلها وتحك رأسها بأسفل بنطاله. ابتسم ليفاي وانحنى قليلا ليداعب اعلى رأسها مما جعلها تتأوه بسعادة.

وضع حقيبته على الكرسي بجانب الباب ودخل الى المطبخ، ذهب الى الثلاجة ورأى ورقة مكتوبة بخط اليد:

وقعت في الحب ولم انهضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن