انهت ساشا من حمامها وارتدت ثيابها وخرجت. سمعت اصوات في المطبخ وذهبت لتجد ايرين يقوم بسكب فنجان القهوة الذي قام بتحضيره.
قام بوضعه على فمه واخذ يتذوقه كي يتأكد من ان معاييره دقيقة كما يحبها وما ان وضع الكوب على شفتاه حتى دخلت ساشا تنظر له بنظرات غاضبة لو كانت النظرات تقتل لكان ايرين مقتول ومدفون في اسفل باطن الارض. فتح إيرين عيناه وانزل الكوب من شفتاه فجأة اصبح كوب القهوة آخر اهتماماته
" آه فتاتي المفضلة... صباح الخير!"
نظر لها إيرين بابتسامه كبيرة وعيون مليئة بأمل ان تنسى ساشا ما حصل قبل نصف ساعة
نظرت له ساشا وقلبت عيناها وادارت ظهرها فتحت الخزانة حيث يوجد علبة حبيبات الشوكو بوبس المقرمشة اخذتها ووضعتها على الطاولة فتحت خزانة اخرى واحضرت الطبق والدرج لاحضار الملعقة.
وضعتهم بكل قوة على الطاولة ولكن ليس بقوة كبيرة قد تؤدي الى حصول كارثة صباحية، هي فقط تحاول ارسال موجات غضبها لإيرين الذي كان من مصلحته
ان يفهم و يغرب عن وجهها لكن ايرين يبقى ايرين
"ساشا هيا لا تكوني هكذا"
قال ايرين متذمر من تجاهل ساشا له. اخذ كوب قهوته وارتشف منه رشفة وهو يراقب تحركات ساشا.
ذهبت ساشا وفتحت البراد لتحضر الحليب وهي على وشك ان تمسك علبة الحليب احست بحرارة جسد من خلفها وضع إيرين يداه على كلتا الجهتين اذ اصبحت ساشا بين بابي البراد و ذراعا إيرين يحاوطاها يمنعانها من الحركة
"اذا تنوين البقاء هكذا لن اسمح لك بالتحرك من مكانك"
ظلت ساشا واقفة مكانها وعلبة الحليب في يدها راحت تضغط على العلبة حتى تحولت اطراف اصابعها للون الابيض من شدة الضغط وهي تحس ان درجة غضبها قد فاقت حدها.
ان إيرين دائما ما يثير بركانها ويحرك خموده.
"اقسم ان لم تردي عليي سأدفعك الى داخل البراد وابقيك هناك حتى تتجمدي ومن ثم سأضعك تمثال ثلجي في غرفة الجلوس!"
قام إيرين بوضع كفا يديه على ظهرها ودفع دفعة صغيرة كي يظهر انه لا يمزح في ما يقول ولكن ساشا وايرين يعلمون ان عوائه اقوى بكثير من عضته.
