🌱 هل تريدين أن أُقَبِلك ميكاسا؟ 🌱

1.6K 79 1.2K
                                    

غاضبة اقتحمت منزلها وأغلقت الباب خلفها بقوة كبيرة هزت الجدار. ازاح جان وايرين عينيهما من على شاشة التلفاز التي كانا متسمرين امامها منذ الصبح يلعبان الالعاب الالكترونية في يوم شتوي بارد بامتياز، ونظرا باتجاه باب المنزل. نظر الاثنان الى بعضهما، او بالاحرى ثلاثتهما، كوني ثالثهما جالس على الاريكة ينتظر ان يخسر احدهما كي يلعب مكانه.

"من أغضبها؟" قال كوني واضعاً ذراعه على الأريكة ثم صرخ لها "اين نمتي ليلة البارحة"

بقي سؤاله دون إجابة و تبادل الاصدقاء نظرات تعجب بينما تجاهلتهم ميكاسا وصعدت على الدرج وهي تضرب الارض بأقدامها بأصوات مسموعة.

دخلت غرفة نومها واغلقت الباب ورمت نفسها على بطنها تدفن وجهها في وسادتها وتصرخ بأعلى صوتها. لو لم تقم بالصراخ في الوسادة لكانت المنطقة بأكملها قد سمعتها.

إنها غاضبة لدرجة لا توصف وليس لديها أي فكرة عن كيفية تهدئة نفسها وتخطي ما حدث معها او التعامل معه، لذلك قررت ان تفعل ما تفعله عادة في مثل هذه الحالات.

البكاء.

دموع المرارة والقهر دافئة تنزل وتروي وسادتها وتشبعها. بكت وبكت بشدة. لقد سئمت من هذا كله. سئمت من التوبيخات، سئمت من القرارات الخاطئة، سئمت من التحفظات، سئمت من القوانين والتوقعات... سئمت من قول الناس لها ماذا يجب و ماذا لا يجب ان تفعل. لقد سئمت من كل شيء.

إنها تريد أن تحب من تريد وأن تكون مع من تريد. ولكن لماذا اتباع قلبها يجعلها شخصًا أنانيًا؟ إنها ليست انانية ولا تريد ان تكون ذلك، هي فقط تحبه. هل هذا كثير؟

الأشخاص الذين يستمرون في اعاقة طريقها وابعادها عنه هم الانانيون وليس الحب. هذا ليس عدلاً ابداً.

طرق بابها وتدفق صوت جان الى مسامعها "ميكا؟"

"اتركني وشأني بحق الجحيم" صرخت عليه. هي لم ترد ان تفرغ غضبها على اي احد لا ذنب له، لذلك لا تريد التكلم مع اي احد. ولحسن الحظ فهم جان ذلك وسرعان ما تتلاشى خطواته بعيدا عن باب غرفتها. على الرغم من استياءها الا انها ممتنة لامتلاك اصدقاء مثل اصدقاءها يحبونها ويخافون عليها. 

اهتز هاتفها في حقيبتها، استقامت واحضرته لتجد انها رسالة من فلوتش. تتنهدت ميكاسا ورمت الهاتف على السرير لم تكلف نفسها حتى بقراءة محتواها. في البداية كان التواجد مع فلوتش يساعدها على عدم التفكير بليفاي ولكن الآن لم يعد الامر كذلك.

وقعت في الحب ولم انهضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن