🌱 لكنك حقاً وغد 🌱

1.2K 68 272
                                    

لا توجد كلمات توصف مستوى الإحراج الذي احست به ميكاسا. المرأة تحدثت إليها وكأنها طفلة! طفلة صغيرة لا تفهم المبادئ الأساسية للحياة. اكثر ما يزعجها هو التقليل من شأنها و هذا تماماً ما فعلته بيك.

مع كل خطوة تأخذها تزداد غضب وهي تسير إلى غرفتها المخصصة و تأخذ حقيبتها من تحت السرير

استمرت الدموع الغبية كما اسمتها في رأسها في السقوط بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتها منعها. يجب أن تعتاد الآن على تعليقات الناس القاسية رغم انه ليس شيئًا يمكن للمرء أن يصبح محصنًا ضده بسهولة. كل مرة يؤذون بطريقة مختلفة.

لكن اكثر ما يؤلمها هو حقيقة أنها لا تستطيع فعل أي شيء حيال ذلك. كان بإمكانها الصراخ في وجه المرأة أو لكمها في وجهها، لكنها ليست مستعدة للطرد خاصة انها لم تثبت حتى قيمتها الأكاديمية بعد.

لذا خطتها الآن هي مغادرة هذا المكان البائس والعودة إلى المنزل. كرامتها المجروحة لا تسمح لها بالبقاء هنا لفترة أطول ولا تعتقد أنها ستكون قادرة على مواجهة تلك المرأة مرة أخرى. أو حتى استاذها.

كان الرجل يضايقها و يوبخها منذ الصباح. إنه السبب الأول لكونها تمر بمثل هذا اليوم العصيب. بلا رحمة و رأفة.

شقت طريقها إلى أسفل الدرج تمشي عبر الممر للوصول إلى الطريق الرئيسي.

رياح الظهيرة هشة وثقيلة تحرق خياشيمها وتلسع خديها ببرودة شديدة. الشارع الذي تسير فيه امتداده طويل، تحده الأشجار العالية على جانبيه دون أي علامة للحياة البشرية.

استمرت في المشي لفترة من الوقت على أمل العثور على بلدة قريبة. لسوء الحظ خلال النصف الأخير من الرحلة إلى المنتجع قد نامت و في النصف الاول كانت مشغولة تراقب استاذها لذا فهي تجهل عدد الدقائق التي ستسيرها قبل وصولها إلى اقرب محطة وقود.

بعد مرور مدة عشر دقائق أخرى بدأت في التفكير في مدى سخافة وتهور قرارها بمغادرة المنتجع. لكنها كانت غاضبة للغاية من تقلبات ليفاي و مزاجيته، ثم اضطرت الى مواجهة الآنسة التي سكبت الملح على جرحها المفتوح.

ربما لم يكن عليها أن تذهب في هذه الرحلة في المقام الأول. هذه هي المرة الوحيدة التي تتمنى لو أنها سجلت فيها نتائج سيئة في الاختبار وحرمت من الذهاب

توقفت فجأة تفكر في الالتفاف والعودة ولكن بعد ذلك توقفت سيارة صاخبة امامها

رجل أصلع من خلف العجلات و يجلس رجل آخر جانبه يرتدي قميصًا منقوشًا. قبعة الاصلع على فخذه وذراعه فوق حافة النافذة الصدئة

وقعت في الحب ولم انهضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن