🌱 أراكِ يوم الاثنين آنسة راي 🌱

1.4K 79 448
                                    

يبدو الأمر كما لو أن الوقت قد توقف بالنسبة لميكاسا، ومع ذلك فقد مرت عدة لحظات فقط، مع صوت دقات الساعة البعيد في الخلفية في اذنها بالاضافة الى صوت قلبها التي باتت مؤخراً لا تعلم كيف ينبض بشكل طبيعي

استأنف ليفاي الآن مسافاته السابقة لكنه لا يزال جالسًا على سطح المكتب ينتظر بصبر إجابة على سؤاله البلاغي

كان يجب أن تعرف أنه لا يوجد شيء يفوت عيني وآذان هذا المخلوق، أو أنه لا يخسر أبدًا في أي لحظة

ورغم ذلك تفوهت بعذرها السخيف عن رغبتها في الحصول على المظلة. هل اعتقدت حقًا أن هذا التسرع في التبرير يكفي؟ لا ليس مع هذا الرجل الذي يقرأ بين كل سطر ولا يفقد أي ثغرة أو عيب ممكن

ضغطت راحتها على وجهها لإخفاء احمرارها لكن صوتها الذي خرج مكتوم يخبره بكل ما يحتاج إلى معرفته

"أنا آسفة..."

فجوة من الصمت عمت المكان مازاد من توترها وخجلها، كعادته يستمتع بتعذيب الناس تحت هالته و بروده و صمته

"ما الذي أنت آسف له؟"

صوته هادئ ، واثق، ولديه دائمًا هالة كما لو أنه أحكم و اذكى بمئة عام مما يمكن أن يكون عليه اي شخص في أي وقت مضى. ميكاسا تكره الطريقة التي ترتجف بها من حوله لكنه ينظر إليها، في عينيها دون عناء، دون اي علامات انزعاج

"لمحاولة ... القيام بذلك." أزالت يديها ولكن لم ترفع رأسها و أبقيت عينيها المحرجة على الزر الثالث لقميصه

"لقد شعرت بالارتباك والحيرة للحظة"

"ما الذي حيرك؟"

"سيدي؟" ليست متأكدة مما إذا كانت تحاول ايضاع الوقت وشراء بعضاً لنفسها لتجب عن السؤال الذي ليس له جواب أصلًا أم أنها لم تفهم السؤال حقًا

"ما الذي أربكك؟ يمكنك أن تنظري إلي عندما نتحدث ميكاسا. إنه يساعد بشكل أفضل في التواصل"

*لا أستطيع أن أنظر في عينيك! ألا ترى ذلك؟!* فكرت ميكاسا في نفسها وهي ترفع عينيها والطريقة التي كان ينظر اليها بها جعلتها تريد النظر بعيداً لكن لم تقدر

"اللحظة ..." تأخرت إجابتها لكنها مع ذلك اجابت

"ممم تقصدين المطر و أنني احتضنتك؟"

"انا.. أعتقد ... شيء من هذا القبيل."

*اللعنة! اجعل هذه المحادثة تنتهي! فليقتحم شخص ما ذلك الباب أو فلتسقط السماء أو اي شيء! أي شيء يبعدني عن هنا! انا احتضر!* فكرت ميكاسا في نفسها وهي تنظر له

وقعت في الحب ولم انهضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن