Ch6.

870 64 33
                                    

عندما استيقظت صاحبة العينان البنيتان.. كانت الرؤية غير واضحة تماما لها مما جعلها تحاول ترطيبهما بصورة سريعة.. أطلقت زفرة طويلة لفتت انظار من هم حولها، نظرت اليها صاحبة الشعر الاشقر القصير بطرف عينها ثم اعادت نظرها نحو خليلها ذو النظارات الطبية الدائرية في إشارة لجذب إنتباهه نحو الرهينة، بدوره نهض الشاب بعدما ضرب على فخذيه في إستعداد وسار بخطوات بطيئة واثقة نحو الرهينة، اخرج من جيبه علبة سجائره وأشعلها ثم انحنى لينفذ دخانه على مقربة من صاحبة الشعر البني، سعلت في بادئ الامر ولكن هذه الحركة المستفزة ساعدتها على إستعادة وعيها أسرع، نظرت مطولاً إلى وجهه محاولة فهم ما يحدث

هانجي بإستغراب وتململ: أين انا.. رائحة فمك كريهه ياهذا أنفث في الجهه الاخرى!
زيك بسخرية: آسف.. لم احظى بفرصة تفريش أسناني منذ يومان على ما أعتقد
هانجي بإشمئزاز: مقرف
زيك: الستِ من ذات المهنة؟ أعتقد انكِ مررتي أيضا بلحظات تضطرين بها للبقاء مدة محتجزة دون معدات العناية الشخصية خاصتكِ..
هانجي: بالطبع لا

أنزلت يلينا قدميها من فوق الطاولة التي كانت تستند عليها ومالت نحوها لتضع تلك المجلة التي كانت تتصفحها وتضم ذراعيها إلى صدرها
يلينا بحدة: إنتِ يا ذات الاربع أعين، لم نجلبكِ هنا لقضاء إجازة ممتعة.. لكي تضمني عودتكِ حيّة عليك تسهيل عمليتنا وتحقيق مطالبنا.

حاولت هانجي النهوض لكنها لم تستطع بسبب ذراعيها المكتفة خلف ظهرها فتقدم إليها زيك محاولاً مساعدتها، لكن قطع محاولته صوت يلينا الحاد الذي إنطلق من خلفه
يلينا: زيك! مالذي تفعله!
زيك بإرتباك: اساعدها على النهوض فقط
يلينا: أعتقد بأنه يجدر بك الخروج مع البقية.. سأتولى امرها انا
زيك: بالطبع لن افعل.. أعلم مدى حدة طباعك عزيزتي وهذا قد يُتلف مهمتنا .. " ينظر لهانجي " وخصوصًا عندما يتعلق الامر بالفتيات الجميلات
يلينا بغضب: زيك!
هانجي: اوي أنتما، ماهذا العرض الساذج؟ انتِ ايتها الطويلة.. هل هو حبيبك؟ بدا لي هذا واضحًا للغاية
يلينا: لا شأن لكِ! إلتزمي الصمت فحسب والا الصقت فمكِ بالارضية التي تقبعين فوقها

نظرت هانجي ببلهه نحو زيك
هانجي: تبدو حادة الطباع، اتشوق لرويتها حينما تكونان بمفردكم
زيك بخجل محاولاً الهمس لهانجي: هذا ما يجعلني متعلقًا بها

قطع حديثه تلك الذراع التي سحبته نحوها وتدفعه للخروج خارج الغرفة، اغلقت يلينا الباب وعادت نحو هانجي والغضب يُشكل في عينيها وهج من نار، وجهت ركلة حامية نحو وجه هانجي فأجبرتها على الالتفاف نحو الجهه المقابلة بعدما وقعت نظارتها، أحست بسائل دافئ يسيل تحت شفتيها وماهي الا لحظات حتى رأت بقع الدم على صدرها فعلمت مصدر الدفئ، لم تستوعب بعد هانجي ما تلقته حتى وصلها ألم اخر يعلو قمة رأسها إثر شد احدهم لشعرها من قمته، وجهت يلينا وجهها نحو وجه هانجي حتى أصبحت تشعر بإضطراب أنفاسها النارية في صدغيها
يلينا: إن أمعنتِ النظر جيدًا في أرضية وجدران الغرفة ستتمكنين من رؤية الدماء الجافة في كل مكان.. هذه دماء من سبقوكِ إلى الغرفة، انا على إستعداد لزيادة تلك البقع بسهولة لا يمكن لعقلك الصغير تخيلها.. لذا، كوني ودودة ولا تثيري غضبي اللعين فلن تكوني سعيدة بما سيحدث لكِ

رمت برأسها نحو الأرض ليرتطم وجهها مرة اخرى بالارض فتُصدر أنين خافت معبرة عن وجعها، تجاهلتها طويلة القامة متوجهه نحو الباب لتخرج، رفعت هانجي رأسها بصعوبة.. تفلت ما تبقى من الدماء في فمها ثم اعادت ظهرها نحو الجدار لتتسند عليه
هانجي: ما بال هذه المعتوهه... آه لقد أصبت بالدوار، هل هذه قدم إنسان طبيعي؟ اشك في ذلك

———————

يقف أونيانكبون في المطار منتظرًا خروج ايروين من البوابة بفارغ الصبر.. ها قد ظهر اخيرًا فأنطلق نحوهه أونيان
أونيانكبون: مرحبًا ايروين..
ايروين: اهلاً أونيانكبون، أين ليفاي؟
أونيانكبون: ينتظرنا في المنزل.. هيا بنا

اثناء تواجدهم في السيارة:

أونيانكبون: لقد علمت انهم لن يكونوا بهذا الغباء وسيقومون بتغيير رقم الهاتف
ايروين: لكن.. كيف سنتمكن من الوصول إليهم بهذه الحالة! سنضطر لإنتظار اتصالهم او رسائلهم
أونيانكبون: آه... اعتقد ان هذا هو الحل الوحيد
ايروين: وبالتأكيد سيكون هذا عن طريق هاتف ليفاي.. علينا مراقبته جيدًا لضمان معرفة هوية كل شخص يقوم بمراسلته

هزت أونيانكبون رأسه في إشارة للموافقة وتابع قيادته

وصلا ال المنزل، فتح أونيانكبون الباب بالمفتاح الخاص به وبدأ ينادي بصوت عالِ ليسمعه ليفاي

أونيانكبون: ليفاي، لقد وصلنا

ولج ايروين نحو الداخل وهو ينظر للمنزل بتمعن بسبب شرود ذهنه، ما اعاده هو رؤيته لأونيانكبون يصعد الدرج فذهب نحو غرفة المعيشة لينتظرهما.. مرت دقائق ثم سمع بعدمها صوت ركض أحدهم قادم نحوه، إلتفت ليجد أونيانكبون خلفه بوجه مفزوع
ايروين: ماذا!
أونيانكبون: ليفاي... انه ليس هنا!

.
.
.

يُتبع

بارت خفيف تحميسي وادري انه مو قد كذا لكن قاعدة استعيد ذاكرتي وقدراتي الكتابية):
آسفة على السحبة بس والله احس عقلي مقفل مرة وضاعت مني الرؤية الي كانت في بالي مع هذي الرواية عشان كذا ممكن تلاحظوا اختلاف كثير في بناء الشخصيات والاحداث🤍.

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن