Ch8.

932 61 39
                                    

راوده الحلم مرة اخرى.. كان أكثر قسوة هذه المرة وأكثر وجعًا على قلبه، إستيقظ بفزع والدموع تهرب من مقلتيه.. إلتفتت نحوه ببرود وتحدثت بتكاسل فهي على وشك الدخول في سبات عظيم

هانجي: هل هو كابوس آخر؟
ليفاي بإرتباك: لا، أنه هو ذاته..
هانجي: إنها المرة الخامسة التي تستيقظ فيها من هذا الكابوس.. الن تهدئ لساعات لكي استطيع النوم ايها العابس؟ لقد اصبتني بالأرق

تنهد بينما يُسند ظهره على الحائط خلفه: آسف.. لو أمكنني لذهبت إلى غرفة اخر لكن كما ترين، مضطرًا لملاقاة وجهكِ اللعين.

أطلقت ضحكة ساخرة بينما ترفع جسدها لتُسند ظهرها هي الاخرى بجانبه، نظرت إليه وهي تعتصر محاولة رؤية ملامحه بوضوح بسبب سقوط نظاراتها وعدم قدرتها على اعادتها، أبتسمت إبتسامة خفيفة أشعرته بتلك النغزات في قلبه
هانجي: الن تروي لي ماهو الحلم؟ علّك ترتاح عندما ترويه لأحدهم ولا يتكرر
ليفاي بإرتباك: لا .. لا أريد.
..هانجي: يالك من متعجرف.. أنا احاول مساعدتك وأنت لا تزال تتعامل معي بحماقة

ليفاي: لن يسعدك معرفة تفاصيل هذا الكابوس..لذا عودي للنوم فحسب 

هانجي بملل: أنا لم أنم بعد، آه اللعنة.. بدأت اشعر بالملل من هذا المكان القذر 

فُتح الباب بقوة مما أفزع الإثنان ليظهر من خلفه فتى بشعر أسود طويل القامة، ولج إلى الغرفة وهو يحاول فتح عيناه الناعسة بشدة 

هانجي بإنزعاج: الم يتعلم أحدكم أداب الدخول؟ ماهذه الفوضى!

ليفاي: انتِ محقة.. ماذا تريد يا بيرتولد؟

بيرتولد بتثاؤب: انهضا لا وقت للحديث العابث هذا

هانجي موجه حديثها لليفاي: هل تعرف جميع من في هذه العصابة ام ماذا 

 نهض مسنداً كتفيه على الحائط وهو يتحدث: أنا أعرف كل من في هذا المجال عزيزتي .. هيا إنهضي فحسب 

بدورها إتكئت على الحائط بكتفها أيضا ثم إستقامت لتتبع خطواتهم أمامها، كانت تنظر بحذر نحو الممر الذي يسيرون فيه خلف بيرتولد إلى المجهول، خطر في بالها الهروب ولكنها نظرت نحو ليفاي لتدرس الامر ان كان واردا بالنسبة له ام لا، لكنها رأته وهو يراقب بيرتولد بهدوء وحذر وما إن تلاقت عيناهما حتى اشار لها نحو الجيب الخلفي لبيرتولد والمحشو بمسدس مما جعلها تفهم انه لا يمكنهم عمل اي شيء وهما مكتفين الايدي، ما هي الا ثوان حتى وصلا إلى غرفة شبه مظلمة دفع بيرتولد بالإثنان نحو حائط لتسنيدهما وقام بإمساك ليفاي بينما تقدم فتى آخر بشعر أشقر ليثبت هانجي على الحائط، توجهت إضاءة قوية نحوهما مما شوش رؤيتهما، إستطاعت هانجي إلتقاط الرؤية خلف هذه الاضاءة القوية  وكان أول ما وقعت عليه عيناها هو أيروين الجالس على الطاولة ويضم ذراعية نحو صدره ثم صرخت بصوت عالِ

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن