و أبلعووا بارت من ٢٠٠٠ حرف!
—-بطريقة ما.. وجد نفسه نائمًا بين أحضانها، من الجيد أنه لم يستيقظ أحد بعد.. نظر ليجدها ممده بجانبه وتُرخي يدها فوق ظهره.. ما إن رفع رأسه حتى أصبح وجهه قريبًا من وجهها لدرجة أنه كان يشعر بأنفاسها الهادئة والدافئة.. تسقط على بشرتها الناعمة أشعة الشمس في بداية سطوعها فأعطتها منظرًا باهيًا.. في بادئ الامر لم يتذكر السبب في كونهما بهذه الوضعية ولكن سرعان ما تذكر، منذ فترة لم ينم بهذا الهدوء دون كوابيس وأفكار سوداوية، إفترش صدرها وسادة بعدما رمى بكل همومه إليها.. تذكر لحظة فّز لها قلبه في الليلة الماضية، فقد أمسكت بوجنتيه بعدما شعرت بأن البكاء أنهكه ورفعت وجهه نحوها.. قبّلت جبينه ثم أسندته على جبينها.. دومًا ما تكون كلماتها غير منسية بالنسبة له فكيف تلك الكلمات التي هدئت من روعه
" ليفاي.. سأبقى بجانبك للأبد مهما حدث " لامسه شعور غريب عندما قالتها له، شعور أكسبه طمئنينة إفتقدها لسنوات..نهض بهدوء كي لا يوقظها، جلس بجانبها ينظر إليها مطولاً، كان هذا غذاء بصري لم يسبق أن حظي به، تترامى خصيلات شعرها على وجهها بعشوائية تُسحر الناظر إليها، حاول مداعبها من خلال إبعاد بعض الخصلات ولكنها تعود وتسقط مُجددًا على وجهها، إرتسمت إبتسامة على شفتيه لا يعلم سببها ولكنه أحس بها، سرعان ما عاد إلى وعيه ونظر حوله ليتأكد من خلو المكان.. حملها بهدوء وصعد السلالم نحو غرفتها، كان الباب موارب وليس مغلقًا فدفعة بلطف بقدمه ودخل.. كانت غابي شبه مُسيقظه فنظرت إليه وهي ترمش كثيرًا محاولة تصحيح الرؤية، حدثها بهدوء
ليفاي: أبعدي الغطاء لأتمكن من وضعهانهضت بسرعة وأبعدته فوضعها بلطف وهو يستمع الى أنينها وهو على ما يبدو صادر بسبب ألم قدمها، نظر نحوها فوجدها تميل الى لون بنفسجي مُزرق.. إقتربت غابي لتنظر معه فرمقها لتعود مكانها خلف هانجي وتغطي وجهها بسرعة.. إبتسم وتوجه نحو الباب ليغلقه خلفه.. دخل غرفته وأطلق تنهيدة طويلة.. سار نحو النافذة وفتحها علم مصراعيها.. إستنشق مطولاً من الهواء النقي .. يُنقي جسده كما نُقيت روحه، نظر إلى السماء الصافية من وكأنها تُخبره بأن حياته الآن إختلفت واصبحت كهذه السماء النقية، كان يعلم أن وجودها في حياته لن يكون عابرًا، لكنه في نهاية المطاف يخاف من التعلق بهذا الامل وسط هذه النيران التي تحاوطه، الآن هو مجرم وحياته أصبحت مهددة أكثر من ذي قبل، ليس هو فحسب بل هانجي أيضا، خوفه عليها يُعطل كل عجلات الاحلام التي ينوي السير بها للأمام.
طُرق الباب فإلتفت ليجد أونيانكبون بإبتسامته المشرقة،
أونيانكبون: هل تأذن لي بالدخول
ليفاي: لما أنت مستيقظ هذا الوقت؟
أونيانكبون بإبتسام: ربما شاء لي القدر ان ارى جانبكما المشرق

أنت تقرأ
أعداء مدينتي || ليفايهان || مكتملة
Actionفي مدينة طوكيو، إنتشرت الأخبار حول عصابة غامضة تمارس عمليات النصب بإحترافية عالية مما وضع الشرطة في موقف مُحرج أمام المواطنين.