Ch16.

905 60 70
                                    

بعد مرور لحظات كانت تُشبه السنين من طول مدتها في قلبيهما، أبعدت شفتيها عن ثغره المُرتعش ثم فتحت عينيها ببطء محاولة كسر الظُلمة لرؤية مدى إقترابه منها، لاحظت أنه قد فتح عينيه كذلك وقد توسعت مقلتيه، عاد للخلف بهدوء ولا تزال عينيه تُركزان حيث كانت ترتاح شفتيه مع بزوق شِبه إبتسامه على وجهه.. إبتلعت لعابها بقلق وتوتر وكان كلهما ينتظر الآخر ليقوم بتبرير موقفه، لكنه بادر وتحدث بصوت خافت كان مسموع بالنسبة لها
ليفاي: هل أنهيتِ كوبكِ؟

تفاجئت من حديثه فقد ظنت أنه يُبرر ما فعله ولكنه تجاهله تمامًا كأن شيء لم يكن، هزت رأسها بالنفي.. كانت تحاول ترتيب كلماتها قبل أن تتحدث بينما أمسك هو بكوبه ليحتسيه بهدوء، بنبرة ملؤها الخجل والتوتر قالت له
هانجي: لـ..ليفاي، مالذي حدث.. للتو!؟

تجاهلها وكأنها لا تتحدث وإستمر بإرتشاف مشروبه بهدوء، أعادت مناداته مرة اخرى ليرمقها بنظرة باردة
هانجي: هل أنت.. ثَمِل؟
ليفاي: تشه.. أجل، ثمل من كوب الشاي، غبيه

أغضبها تصرفاته الباردة وكأنه لم يقوم بإحراجها وتقبيلها بشكلٍ مفاجئ، وضعت يديها على أطراف الاريكة محاولة النهوض لمغادرة الغرفة، نظر إليها وتحدث بذات البرود
ليفاي: إلى أين؟ ... أوي أنا اتحدث إليكِ.. هانجي!!!

لم تلتفت إليه أو حتى تُجيبه، إستمرت بتجاهله ومتابعة طريقها، وضع كوبه على الطاولة ونهض بخطوات سريعة نحوها مُمسكًا ذراعها بقوة ليلف جسدها نحوهه ويقابل وجهه وجهها، رأى تلك الملامح الغاضبة رغم ظُلمة المكان إلا ان عقدة حاجبيها واضحة
هانجي بغضب: أترك ذراعي!
ليفاي بهدوء: إلى أين تذهبين؟ لم نُنهي حديثنا بعد
هانجي: لا أريد الحديث معك!! دعني وشأني
ليفاي: كما تريدين، هل تريدين أن احملكِ إلى غرفتكِ أم يُمكنكِ فعل هذا بمفردكِ؟

طفح كيلها من برودة أعصابه التي تُقابل حدّة وشرارة أفكارها مما يحدث بينهما وهذا جعلها تتحدث بصوت عالِ لم تهتم لعواقبه ولا للوقت المتأخر
هانجي: ماللعنة التي تظن بأنك تقوم بفعلها!؟ هل ظننتني عاهرة أم ماذا يا تعيس!؟؟؟؟
ليفاي بهدوء: و ماعلاقة هذا بكونني أريد مساعدتكِ للصعود بسبب إصابتكِ؟

من إجابته المحدودة علمت بأنه يتعمد إستفزازها فأنهت الحديث دون مزيدًا من النقاشات عديمة الفائدة وأعطته ظهرها متوجهة نحو السلالم.. سارت بخطوات غاضبة وسريعة بينما ربّط ذراعيه فوق صدره وظل يراقبها وهي تسير بغضبها وألمها، يعلم بأنها تتألم بسبب دعسها القوي على كاحلها ولكنه أراد أن يكسر كبريائها بعدم طلبها لمساعدته، كانت المسافة بين غرفة المعيشة والسلالم قرابة الخمسون متر وإستطاعت أن تسير سوى سبعة خطوات حتى وسقطت أرضًا مُطلقة صرخة مكتومة، في الخلف كان ينظر إليها بضحكة ساخرة ثم تحرك نحوها، إنحنى وأمسك ذراعها ولكنها شدته بسرعة من بين يديه
هانجي: ألم أقل لك أتركني وشأني!
ليفاي: سأساعدكِ على صعود السلم فحسب.. كفاكِ إدعاءات زائفة
هانجي: لم أطلب منك ذلك، إبتعد الا تفهم أيها الغبي الجبان!
إستنشق كمية كبيرة من الاوكسجين بعد أن أزعجته جُملتها الاخيرة ولكنه حاول الاستمرارية في لعب دور الشخصية المستفزة والباردة وخصوصًا أنه مستمتع برؤيتها بهذا المنظر الجذاب بالنسبة له
ليفاي: هل أنتِ متأكدة من هذا؟
هانجي: أجل! إبتعد..

وضعت يدها على الارض محاولة رفع باقي جسدها، أيقنت أنها ليست بهذه القوة التي تجعلها ترتفع إلى هذا الحد وسرعان ما إستطاعت عينيها رؤية مؤخرة عنقه على يمينها، حملها على ظهره بشكل طولي رُغمًا عنها، كانت تضرب على ظهره بكل قوتها وهي تصرخ بصوت عالِ
هانجي: أنزلني أيها الجبان اللعين! لا أحتاجك في حياتي أبدًا!! أنزلني الآن!!

لا يزال يتجاهلها رغم إهتزازه مع كل ضربة يتلقاها على ظهره.. صعد السلالم بهدوء محاولاً تثبيتها على كتفه كي لا تسقط منه بفعل ضرباتها المستمرة، عند إقترابه من الطابق الثاني سمع صوت فتح لأحد الابواب.. عندما وصل وجد أونيانكبون قد توقف على مقدمة السلالم و في آخر الممر يبدو أيروين قادم خلف أونيانكبون بوجه مفزوع.. نظرا الإثنان إلى ليفاي من قدمه وحتى رأسه بصدمة ثم نطق أيروين بصوت ممزوج بين النعاس والاستغراب
ايروين: ليفاي؟ مالذي يحدث هنا؟

إلتفتت هانجي وهي تتكئ بكفها على رأس ليفاي لتتمكن من رؤية ايروين
هانجي: ايروين! هذا اللعين يتحرش بي! إنه يستغل ضعفي بسبب الاصابة ويحملني رغمًا عني!
أونيانكبون: مـ..ماذا؟

تنهد ليفاي ثم أفلت معصمه الذي كان يُثبت فخذيها على كتفه فسقطت أرضًا.. نظر نحوها وهي تتألم وكان أونيانكبون قد إقترب ليطمئن عليها
ليفاي: قلت لكِ سأساعدكِ على صعود السلم ففط.. ها قد وصلنا، يُمكنكِ متابعة طريقكِ بمفردكِ

ومشى متجاهلاً كل ما يحاوطه، دخل إلى غرفته بينما كان ايروين ينظر بذات الاستغراب له حتى اختفى من امامه وتقدم نحو هانجي الممدة ارضًا
ايروين: أونيانكبون هل هي بخير؟
أونيانكبون: أجل...
ايروين: هانجي، أذهبي إلى غرفتكِ اليوم وسنتحدث عندما نستيقظ
هانجي بهدوء: لا داعي للحديث، أونيانكبون.. شكرًا لك
أونيانكبون بلطف: إتكئي على كتفي سأخذكِ إلى الغرفة

لاحظ ايروين أنها هدئت بمجرد أن دخل ليفاي غرفته، وكأنها لا تريد أن تسمح له بالشعور بالراحة لذلك كانت تصرخ وتجعل نفسها الاولى بالوجود، كانت تسير مع أونيانكبون بهدوء شديد وكأنها ليست ذات الفتاة التي كانت تصرخ قبل لحظات.. أدرك أن الأمر بينهما يحمل الكثير من التفاصيل.

أوصلها أونيانكبون أمام باب غرفتها فسحبت ذراعها بهدوء من فوق كتفه، اشارت له بالذهاب وهي تتحدث بإرهاق أحس به من صوتها المنخفض
هانجي: شكرًا أونيانكبون، سأكمل طريقي بمفردي
أونيانكبون: هانجي، هل إنتِ بخير؟ لا تبدين على مايرام أبدًا
هانجي: أنا بخير، لا تقلق
أونيانكبون: هل تشاجرتي مع ليفاي؟

نظرت بخجل إليه،


* لسبب غريب الواتباد الخرا قرر انه يحذف اخر جزء من القصة بعد يومين من نشرها! وانا مرة اسفة ماراح ارجع اكتب لو مين يجي لان لو كتبت من جديد الجزءالمحذوف ف نفسيتي بتصير خرا .. زبدة الجزءالي انحذف ان ايروين شاف اونيان وهانجي ويحسبهم يحبون بعض وراح قال لليفاي * 

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن