Ch19.

810 62 67
                                    




يجلس في شرفته ويتأمل السماء وهي صافية تماما.. بلا غيوم وبلا اي ملامح للحياة، مثلما عادت حياته مؤخرا.. فارغة وبائسة، منذ تلك اللحظة التي فقد فيها كل شيء، اصابته رعشة لازمته حتى الآن وبعد خمس سنوات من محاولة لعلاجها ولكنها تزداد سوء كل لحظة، أمسك بفنجان الشاي الخاص به بهدوء كي لا يُسكب عليه إثر رعشة يده وإرتشفه.. كان قد برد بسبب شرود ذهنه لمدة وهذا تسبب في غضبه.. رمى الكوب ليتحطم إلى أشلاء

ليفاي: اللعنة! حتى كوب شاي لعين لم أعد أستطيع القيام به!!

دخل مايك إلى حيث يجلس ليفاي وسند ظهره على طرف الباب

مايك: مالامر أيضا؟ حتى الشاي ستلوم نفسك عليه؟

تنهد ليفاي ودار وجهه إلى الجهة الاخرى محاولاً عدم النظر إلى مايك الذي إستمر في حديثه

مايك: عليك إعادة النظر إلى حالك ليفاي، أنت تعلم أنك رجل فعال في الفرقة وإستسلامك إلى هذا الحد يؤثر على أداءك..

ليفاي: أوي! ايها الطويل اللعين ألا تمل من هذه المحاضرة أبدًا؟

دخلت نانابا وهي تحمل كوب شاي جديد وساخن ثم وضعته أمام ليفاي وهي تتحدث

نانا: إنه محق ليفاي، منذ ان عدتم وأنت بحال لا تسر.. ثم أنك لا تود حتى إخبارنا بما يؤرق حياتك إلى هذا الحد!

ليفاي: نانا.. هل صنعتي الشاي ليبقى أم انك تريدين مني شربه؟

نانا: بالطبع صنعته لكي تشربه

ليفاي: إذن كفي عن التحدث أنتِ وطويل القامة هذا ودعاني وشأني لكي اشربه .. هيا إنصرفا

نانا بإستسلام: كما تريد

خرجت وتبعها مايك بهدوء.. خرجا من الغرفة ووقفا امام باب غرفته يتهامسان

نانا: لا فائدة، إن أستمر على هذا الحال فلن يستطيع العمل معنا ابدا!

مايك: مالبيد حيلة.. لقد حاولنا، حتى ايروين حاول كثيرًا فهم ما يدور في عقله ويسبب له هذه الحالة العصبية التي تُؤثر حتى على أعصاب جسده.. ألا ترين! ان حالته الجسدية تتدهور والرعشة تزداد

نانا بحزن: أنا حقًا حزينة من أجله.. ليتني أعلم ما به..

خرج أونيانكبون من غرفته ليجدهم أمامه، بإستغراب وسخرية حدثهما

أونيانكبون: ماذا؟ هل مات ليفاي؟ ههههههه

نانا: في الحقيقة إن لم نتدخل لمساعدته فسوف يموت

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن