Ch7.

940 66 47
                                    

تكاد الأرض تشتعل من كثرة إحتكاكها بقدمه، يتتبّعه أونيانكبون والارتباك يظهر على إهتزاز قدمه المتكرر، لم يكن في الحسبان ظهور زيك أبدًا في هذا الوقت وهذه المحنة التي يمر بها أيروين وفرقته.. طالما أراد التخلص منه عندما كانا شابين في مقتبل العمر ويعملان مع عصابة متسولين.. منذ تلك الأيام ولا يزال زيك يحمل الحقد في قلبه إتجاه ما وصل إليه أيروين بفضل ذكاءه وحكمته، فقد تحرر من عبودية تلك العصابة التي عملا لديها من خلال صفقة عقدها مع أحد رجال عصابة اخرى بأن يساعدوه في الهروب وبدروه سيقدم لهم خطط وإستراتيجيات مدروسة بالتفاصيل الكاملة لسرقة البنوك والمحلات التجارية.

تحرر لمرة اخرى وكوّن فرقته الخاصة لعمليات النصب، كان أول زبائنه هو زيك.. الذي طلب مهمة لا يستطيع ايروين مجرد تخيل رئاسته لتنفيذ خطة كهذه في حياته.. وهي الإتجار بالاعضاء البشرية، واعضاء الاطفال على وجه الخصوص كونها الاعلى ثمنًا. يعلم زيك انه بدون القوة التي يتمتع بها ايروين من عقل محنك وفرقة متمرسة وعلاقات إجتماعية واسعة لن يستطيع تحقيق غايته، لذا.. ها قد أُتيحت له فرصة لوي ذراع أيروين أخيرًا بعد وقت طويل من الانتظار.

رن هاتفه فأنطلق نحوه بسرعة البرق.
ايروين: هل وجدته!
آرمين: سيدي.. لقد أجابني... قال بأن اوصل لك رسالة، لن ينتظر خططك للتحرك وسيقوم بنفسه بهذه المهمة..
ايروين بغضب: الم تستطع تتبع مكانه!
آرمين: لقد كان في شارع خارج نطاق الخدمة.. لم اتمكن من التقاط الاشارة جيدًا

شد على قبضته حتى أنه شعر بولوج اظافره بدأت تغرز جلده.. تنهد وتحدث بهدوء كأنما شيء لم يكن
ايروين: أبحث لي عن طريقة تواصل مع زيك.. فوراً.

ثم أغلق الخط واضعًا هاتفته على الطاولة، إتكئ على طرف الطاولة موجهًا وجهه نحو أونيانكبون.. ضم يديه على صدره

تحمحم أونيانكبون محاولاً كسر الصمت ثم تحدث بتريث
أونيانكبون: مالأمر... ماذا سنفعل؟
أيروين: سأذهب الى زيك.. ارجو ان اصل اليه قبل ليفاي
أونيانكبون بفزع: هل ذهب اليهم! كيف عرف المكان!
أيروين: لابد وانهم زودوه به.. أنسيت انهم يتواصلون معه..

___________

كان ينظر إلى ذلك المبنى المتهالك من الخارج والذي يبدو مهجورا منذ مئات السنين، تدور في باله العديد من الصور والاحاديث التي دارت بينه وبين هانجي في فترة بقاءهم سويًا.. لا يستطيع نكران ما يدور داخله الان من إشتياق لفوضتها و ضجيجها الذي إكتشف انه يحبه كثيرًا منذ إختفاءها.. باغتته تلك الدموع المتزاحمة في مقلتيه عندما خُيّل إليه انها قد تكون تعرضت للأذى من هؤلاء المجرمين.. تدارك الامر بسرعة وتقدم نحو باب المبنى بعدما تأكد من العلامة التي فوق باب العمارة وهي ما قد أخبروه انها تُميز المبنى عن سواه، تقدم بخطوات بطيئه ولكن من شدة هدوء المكان كان صوت إصطدام حذاءه بالارض يحدق ضوضاء عنيفة أربكته فهدئ من حركته اكثر.. تلفت يمينه ويساره محاولاً إيجاد ما يدله على طريقه، لكن أحس بظلام مفاجئ أغمى رؤيته وأصبحت ضبابيه.. كان اخر ما شعر به هو إرتطام وجهه بالأرض إثر ضربه عنيفة تلقاها على مؤخرة رأسه افقدته الوعي.....

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن