فتحت الباب بهدوء وإحباط يُثقل خطواتها، كان يرى فيها اليأس وقلة الحيلة حيال ما تقوم به لكونها مجبرة على ذلك
ايروين: هل من جديد
نانا بتنهد: أجل، لقد عرفت مكان إقامته
ايروين: رائع.. تتبعوهم ريثما أفكر فيما سنفعله بهم
نانا: ايروين.. لن تؤذيهم صحيح؟
رمقها بنظرة إستطاعت تفسيرها دون أن ينطق بحرف.. نهض ومشى نحوها ليقف بمحاذاتها جاعلاً منها تنظر للأعلى قليلاً لتتمكن من رؤية وجهه.. تحدث بإبتسامة خفيفة على شفتيه
ايروين: نانابا.. لستُ ذاك الذي يؤذي أصدقاءه.. ولكن لا بد من معاقبتهم على عصيانهم
نانا: هل تعتقد بأن زيك قد أحس بالامر؟ في آخر لقاء كان وكأنه لا يصدق ما نقوله حيال أمر قتل ليفاي
ايروين: إنه ليس غبي لدرجة أن تنطلي عليه كذبة كهذه.. ولكن أرجو على الأقل ان لا يعلم بأن هانجي لا تزال على قيد الحياة، ف أنا أعلم جيدًا ذلك الرجل الذي طلب منه إحضار هانجي له مقابل مبلغ من المال
نانا: هل عملت معه من قبل؟
ايروين: لا.. لكنني سمعت عنه الكثير، يُمكنكِ القول بأنه الرأس المدبر لأغلب عصابات الاتجار بالبشر.. أموالا ونفوذ لا تنتهي تجعله محط اهتمام الجميع، لا يوجد شخص في هذا المجال لا يُريد كسبه وكسب محبته فهو يُشبع تابعيه بالاموال ليضمن ولائهم
نانا بحزن: ايروين.. مالذي أوصلنا إلى هذا؟ لقد كنا.. مجرد لصوص!؟؟ لما تطور الامر إلى تجارة أعضاء!!
عاد إلى أريكته ليجلس
ايروين: إنها خطوة مُقدرة لجميع من يمتهنون مهنتنا.. حاولت الابتعاد عنها كثيرًا ولكنني مثل البقية.. فشلت في تفاديها.
أحست بتلك الغصة التي ملأت نبرته مع آخر كلماته، إقتربت منه لتربت على كتفه.. رفع رأسه نحوها بهدوء ليجد تلك الابتسامة اليأسه
نانا: لطالما وثقنا بك ايروين.. و لازلنا..
ايروين بحزن: أنا حقًا آسف على ما حل بنا.. لكن، تصرف هانجي العشوائي هو ما أوصلنا الى ما نحن عليه..
نانا: أعلم ذلك.. ولكن، وجودها بجانب ليفاي كان سيحل الكثير من الازمات، ربما لم يكن ليضطر للهروب
ايروين: وهذا ما يؤرقني الآن، إن علم زيك بحقيقة عودة هانجي وهروب ليفاي لن يمر الأمر بسلام فهو متسلط ولا يحب أن يحدث أي جديد دون معرفته
فُتح الباب الذي كان مردودًا ليظهر من خلفه مايك ويشارك فورًا بالمناقشة
مايك: أجل.. لم نرى الخير أبدا منذ أن اصبحنا نعمل معه الا تلاحظون هذا؟
ايروين: ههههه أنت محق.. على اية حال، علينا محاولة الوصول إلى ليفاي وهانجي لنتمكن من إبعادهم عن عيني زيك ..
——————
في شقة ليفاي
كانت تنام في غرفته بعد أن أنهكها البكاء طيلة الليل، أما هو فقد إرتمى بشكل مائل على الاريكة وبسبب هذه الوضعية فقد إستيقظ بألم حاد في ظهره.. إضطره الامر للنهوض والبقاء واقفًا لمدة حتى تتفكك تعقيدات جسده، لف جسده يميًا ويسارًا ثم نظر نحو الحائط الذي يحمل الساعة ليجد بأنها الـ ٩ والنصف صباحًا، تذكر ماهية ليلتهم الماضية.. حيث نمت هانجي على صدره أثناء بكاءها وحملها نحو السرير، كانت بين ذراعيه كالريشه الذابلة لا حياة فيها.. مرهقة ومتعبة كما لم يراها في أضعف اوقاتها، حينها فقط وعندما تذكر أول مرة حملها فيها أثناء إصابة كاحلها بأنها تغيرت كليًا.. لقد ذبلت روحها حقًا بسبب ما مرت في تلك السنوات التي إختفت فيها.. وضعها بهدوء على السرير وإبتعد قليلاً ليشعر بذراعيها النحيلاتان تلتف على عنقه قبل أن يرتفع وجهه عن وجهها.. لا تزال عيناها مغمضتان ولكن تلك القوة التي تشد بها على عنقه جعلته يعلم انها بكامل وعيها وليست نائمة، حدثهل برفق وبصوت خافت
أنت تقرأ
أعداء مدينتي || ليفايهان || مكتملة
حركة (أكشن)في مدينة طوكيو، إنتشرت الأخبار حول عصابة غامضة تمارس عمليات النصب بإحترافية عالية مما وضع الشرطة في موقف مُحرج أمام المواطنين.
