Ch12.

887 66 70
                                    

كان أنيقًا لدرجة أنها لم تستطع إزاحة عينيها عنه.. مرغمة وجدت نفسها تنظر إليه بطرف عينها وهو يتأمل الشارع ضامً ذراعيه على صدره غير منتبه لتلك التي تخترق سكونه بنظراتها.. لمحت تحركه ببطء فأعادت نظرها نحو نافذتها

ليفاي: الا تشعرين بالبرد؟

نظرت نحوه بإستغراب

هانجي: ماذا؟

ليفاي ببرود: فستانك.. أنه عارٍ من كل صوب. الا يصيبكِ هذا بالبرد؟

هانجي ساخرة: لا! الجو حارٌ للغاية.. كما أن السائق يبخل علينا بالتكيف.. اوي انت! لما لا تفتح التكييف؟

السائق بملل: لا يعمل..

تأفأفت ثم رمت بنظرة خاطفة نحو ليفاي الذي أخجلها بنظراته على جسدها.. حاولت تفادي تلك الأعين المترامية عليها ونظرت نحو نافذتها، كانت تدّعي الاهتمام بما هو خارج السيارة ولكن ذهنها كان معه.. أنقذها صوت السائق الملول

السائق: ها هو القصر..

فتح الإشارة اليمين وتوجه نحو المدخل، كانت بوابة كبيرة وكأنه مدخل فندق 5 نجوم، اوقفهم الحارس محاولاً التأكد من هوية المدوعيين

الحارس: بطائق الدعوة إذا سمحت

نظر السائق في المرآة لتلتقي عيناه بليفاي الذي تدخل من فوره لإنقاذ الموقف

ليفاي: أنا هيروشي يامازاكي يا فتى.. وهذه زوجتي

الحارس بإرتباك: آسف سيدي.. لم أكن أعلم. إذا تفضلوا بالدخول

ثم فتح البوابة للسيارة، إلتفتت هانجي بدهشة ممزوجة بالفضول نحو ليفاي

هانجي: يالهذا.. هل هيروشي هذا رجل مهم للغاية؟

ليفاي وهو يهندم شعره: قال ايروين أنه إبن رجل صاحب نفوذ كبيرة .. وأنه متعجرف والجميع يعلم ذلك.. لذا، لا أحد يرمي بنفسه بين يديه لكي لا يخسر حياته

هانجي: اذن فأنت ستخسر حياتك، إنك تستغل أسمه بالكامل يا عابس

ليفاي: لا يهم.. هيا لقد وصلنا .. هل أنتِ مستعدة؟

أومأت برأسها ثم أمسكت بحقيبتها منتظره نزوله من السيارة والتوجه نحو بابها، بمجرد أن فتح السائق باب ليفاي حتى توجه حارس آخر إلى باب هانجي وفتحه.. إنتظرت حتى وصل إليها ليفاي ليمد بكفّه لها.. أمسكته برقة ونهضت لتخرج من السيارة وتلف ذراعها على ذراعه.. كان محرجا بعض الشيء هذا التصرف لهما ولكن كونهما متزوجان فلا يجب أن يتضح هذا الخجل كي لا تُفسد المهمة.. مشيا بخطوات ثابتة وواثقة نحو البوابة المؤدية للقصر، كان القلق بات يتضح على ليفاي وهذا ما شعرت به هانجي عندما احست برجفة بسيطة في يده..

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن