Ch9.

937 66 47
                                    

حينما وصلوا.. كان الجميع في حالة خمول ولا يقوى أحد على التفوه بكلمة، ترجل أيروين من السيارة بسرعة للداخل وتبعه أونيانكوبون الذي شعر بوعكة صحية بسيطة أقلقت معدته، بقي وحيدا معها وهو ينظر إليهم بتململ كونهم تركوه يواجه مصيره في محاولة إيقاظها.. هي معروفة بهذا الامر المتعب، تتمتع بنوم ثقيل حد اللعنة! وهذه من أكثر ماكان يشعل المعارك بينهما عندما يتوجب عليها الاستيقاظ ولا تفعل.. مال برأسه نحوها بهدوء، كانت مقلتيه تتأملها بتركيز تام لتتمكن من الرؤية الجيدة في هذا الظلام الدامس.. تنهد قائلاً داخله " يبدو أنني مضطراً لهذا " كان يريد التحرك، ولكن وجد نفسه شبه مشلول الحركة.. جسده يرفض التحرك ويدعوه للنظر إليها مجددا.. تنام على كتفه مثل طفلة لا تقوى على محاربة النوم، زادها جمال تلك الخصلات البنية المتساقطة على وجهها.. بدت أجمل بكثير وهي بلا نظاراتها، إستجمع نفسه محاولا التحرك بهدوء ليحملها، فتح الباب ومد بيده تحت ساقيها وحاوط بالأخرى جسدها من الأعلى، لم يكن من السهل حملها وهي بهذه الحالة فجسدها خامل بالكامل من شدة التعب لذلك اخذ بضع دقائق ليتمكن من حملها بشكل كامل وآمن، دفع الباب بقدمه ليغلقه خلفه وتوجه إلى باب المنزل بهدوء وحذر كي لا تستيقظ.. تاره ينظر الى طريقة وتاره ينظر إليها

ليفاي داخليًا: يالها من طفلة.. كل هذه التحركات ولم تشعر بها حتى.. حمقاء

بينما كان يُغذي بصره بوجهها لاحظ تحرك جفونها ببدء فتوقف من فوره، وصدق ما توقعه فقد فتحت عيناها بهدوء ونظرت إليه والنعاس لا يزال يداعبها، لم يتزح عيناها عنه وكأنها تبادله تأمله لها .. تحدث بصوت لطيف محاولاً تهدئتها

ليفاي: أنتِ بأمان، عودي للنوم فحسب

من الطبيعي جدا ان تعود للنوم، لكن، ماهو ليس طبيعي بالنسبة لليفاي أنها عادت للنوم بعد جملته الأخيرة، كان ذلك بالنسبة له إشارة تدل على أنها تثق به وتصدق كل ما يقوله، مجرد ان رأته وسمعت صوته عادت السكينة إلى قلبها.. هذه الافكار رسمت إبتسامة خفيفة على شفتيه حاول إخفائها سريعًا وهو يتلفت يمينه ويساره خشية من أن يكون رأها احد.


وضعها على سريرها ونزح زوج الأحذية من قدميها ثم قام بتغطيتها بالحافها الحريري، خرج من الغرفة بهدوء وهو يفكر فيما يدور في باله حول علاقته بها وعن مدى غربة هذا الشعور الذي يكسوه، جذب المقبض خلفه وتوجه نحو غرفة المعيشة.. وجد أيروين الذي كان يمسد رأسه ويبدو مشوش للغاية، إقترب وجلس على الأريكة المقابلة له واضعا قدم فوق قدم وتنهد ليلفت إنتباه الماثل امامه

ليفاي: إذن ايروين.. مالذي قدمته لزيك لإنقاذنا ؟

ايروين بتنهد: لم أقدم بعد

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن