" أنتِ!! إنها أنتِ! "
إلتفتت ببطء بعد سماعها لذلك الصوت المألوف، وجدت فتاة بشعر طويل بلون أحمر داكن.. أمعنت النظر بها محاولة إستذكار شيء يدلها على صاحبة الصوت هذا، إستسلمت وتساءلت بلطف يشوبه القلق
هانجي: هل.. أعرفكِ؟
نانا: أجل.. تعريفينني جيدًا.. هانجي زويحجطت عيني الاخرى بعد سماع إسمها على لسان الغريبة، مما زاد الفضول بداخلها لمعرفة هويتها، بنبرة حذرة حدثتها
هانجي: من أنتِ؟ أنا لا أعرفكِ!نزعت الشعر الطويل والقبعة وأنزلت تلك الكمامة التي تُغطي نصف وجهها، ثم سحبت النظارت الشمية التي تُغطي زرقاوتيها ببطء وصوبت عيناها داخل صاحبة الرقعة.. فتحت فاهها بعدما تأكدت انها نانابا.. تقدمت نانا خطوة فكانت ردة فعل هانجي أسرع برمي حقيبتها على نانا لتعطل حركتها وإنطلقت تركض للخارج.. لحقت بها الشقراء وهي تُردد " هانجي توقفي!! لما تهربين! لن اؤذيكِ!! إنتظري لحظة لنتحدث! " متجاهلة نداءاتها المتكررة كانت تركض بأقصى سرعة غير آبهة لإرتطامها بالمارة الذين يلقون السباب والشتائم على الفتاتين الراكضتين وسط الزحام.. لم تلتفت نحوها أبدًا وإستمرت بالركض حتى تمكنت من إضاعتها، توقفت نانا وهي تلهث، تبحث يمينها ويسارها عنها ولكن لا فائدة، ضربت الارض عدة مرات بغضب ثم إلتفت لتعود حيث كانوا.. تذكرت أمر الحقيبة فعادت مسرعة نحوها لتأخذها وتذهب بها لتفقد ما في داخلها علّه يدلهم على مكانها
ليلاً كانت نانا قد طلبت من أونيانكبون ومايك القدوم إلى غرفتها بعد انتهاء الطعام، تدور في الغرفة بشكل دائري وتقرض أظافرها بعنف من شدة التوتر.. طُرق الباب ودخل الشابان، إنتبه مايك لمدى توترها
مايك: يالهي.. هل لا تزالين جائعة؟ لما تأكلين أظافركِ بهذا العنف يا إمرأة!؟
نانا وهي تجلس على الاريكة: إجلسا.. لدي خبر مهم لكمابينما يجلسان بمحاذاتها وتنتصفهم طاولة وضعت عليها حقيبة سوداء اللون مطعمة باللون البنفسجي
أونيانكبون: ماذا، يبدو أنكِ متوترة للغاية!
تنهدت وهي تنقل حدقتيها بينهما: لقد وجدتهاوضع مايك ذراعيه على ركبتيه مُشبكًا أصابعه متسائلاً: وجدتي ماذا؟
نانا: وجدت هانجيإعتدل أونيانكبون وكادت عيناه تخرج من مكانها: ماذا! هل تمازحيننا؟؟
نانا: وهل هذا أمر قابل للمزاح؟ لقد وجدتها اليوم وتأكدت بنفسي أنها هانجي
مايك: أين ومتى وجدتها!؟
نانا: حسنًا.. ذهبت إلى عيادة طبيب نفسي لأرى إمكانية معالجة ليفاي.. وفي تلك الاثناء كانت تتجول في العيادة بشكل مستمر فإستطعت التعرف على ملامحها، رغم أنها تضع رقعة سوداء على عينها اليُسرى وقصّرت طول شعرها كثيرًا ولكنني تمكنت من معرفتها
مايك: عيادة؟ هل أنتِ جادة في ذلك الاقتراح؟
أونيانكبون: مايك هذا ليس مهم الآن! أكملي نانا..
تابعت بحماس: لحقت بها حتى دخلنا دورات المياه، حينها صارحتها بمعرفتي لها بعدما سمعت صوتها وتأكدت انها هي.. فزعت وهربت ولم أستطع الامساك بها او حتى التحدث إليها
مايك بإستغراب: ومالذي يجعلها تهرب منكِ؟
أونيانكبون: ربما لم تعرف أنكِ..
قاطعته: بلى! لقد رأتني.. وعندما علمت بأنني نانا رمت حقيبتها على وجهي وهربت..

أنت تقرأ
أعداء مدينتي || ليفايهان || مكتملة
Actionفي مدينة طوكيو، إنتشرت الأخبار حول عصابة غامضة تمارس عمليات النصب بإحترافية عالية مما وضع الشرطة في موقف مُحرج أمام المواطنين.