Ch24.

736 62 129
                                    

كانت تجلس في غرفة المعيشة ترتشف مشروبها الساخن بهدوء وتشاهد التلفاز، فور دخوله فزعت بسبب قوة دفعه للباب وخطواته الغاضبة وهي تدهس الأرض.. وقف أمامها مباشرة وتحدث بصوت عالِ

" أنتِ من خطط لذلك! صحيح!؟ "

وضعت كوبها على الطاولة وهي لا تزال غير مُدركة إلى ما يرميه إليه
" مالذي تعنيه؟ "

" أنتِ من بحث عن هانجي وأتيتِ إليها إلى هنا! الا تُدركين حجم الخطر الذي سيصيبنا جراء أفعالكِ هذه! "
" ايروين.. لقد رأيتها بمحض الصدفة أثناء بحثي عن طبيب نفسي جيد لليفاي.. ثم لما كل هذا الغضب؟ ظننتُ أنك ستسعد بمعرفة أنها بخير "

تنهد وهو يرمي بمفتاحه على الأريكة ويلوح بيديه في الهواء معبرًا عن يأسه

ايروين: لا فائدة.. أنتم تريديون القضاء علينا لا محالة! تظنون أننا نلهو ونلعب متناسين أننا في أنظار القانون مجرمين مطلوب القبض عليهم فوراً!
نانا: أعتقد بأنني أكثركم معرفة بأننا لا نلهو، ألم ابقى مدة لا بأس بها في السجون؟ لكن، لا أصدق انك منفعل إلى هذا الحد لمعرفتك فقط بأنها أتت لزيارتنا
ايروين: زيارة ماذا! نحن مختبئون! لا يجب أن يعرف اي احد بمكان إقامتنا الجديد أيتها الحمقاء!
نانا بحدة: ولكن ستساعد ليفاي
ايروين: و اللعنة على ليفاي! إنه يدمر صحته بنفسه لما عليّ الاعتناء به بينما يقوم هو بإرهاق ذاته أكثر!!!

توسعت عيناها غضبًا مما يُصب في أذنيها.. شدة قبضتها وتجاهلته محاولة الذهاب إلى غرفتها لتنهي النقاش معه، أثناء سيرها أتاها صوته الغاضب من الخلف
ايررين: إياكِ أن تفكري بقدومها مجددًا إلى هنا نانابا! هذا تحذيري الاخير

صكت على أسنانها وهي تلعنه بصوت خافت.. وقفت أمام باب غرفته ثم تذكرت أنه ربما يحتاج لها، تنهدت محاولة إزالة الغمامة التي وضعها ايروين على صدرها بحديثه وطرقت الباب لتدخل، وجدته يُعد كوبًا من الشاي، نظر بهدوءه المعتاد نحو الباب ثم أعاد التركيز فيما يفعل
ليفاي: هل أُعد لكِ كوبًا معي؟
نانا: لا .. ولكن هل تحتاج مشاعدة؟ لا تزال يدك مجروحة

إرتشف منه بعضًا ثم تحدث وهو يتوجه برفقتها نحو الاريكة
ليفاي: كنت على وشك المجيء إلى غرفتكِ، بالتأكيد تمتلكين رقم هانجي.. أليس كذلك؟
نانا بإستغراب: أجل..
ليفاي: هلّا أرسلته لي؟
نانا: ولكن لماذا؟

رمقها من فوق الكوب الذي يشرب منه، فإستوضحت أكثر
نانا: مالذي تريده منها ليفاي؟ ألم تطردها عندما أتت مؤخراً للإطمئنان على يدك؟
ليفاي ببرود: أريد الاعتذار منها، فقط.
نانا بعدم تصديق: حسنًا.. أرجو أن تكون صادقًا فيما تقول
ليفاي: لا تقلقي.. فقط أرسليه لي في أقرب فرصة

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن