Ch27.

828 48 565
                                    




هانجي: دانيال..

دفعت الباب بهدوء ليتمكن من الدخول، نظر إلى الداخل ثم إلتف ليجد فحمي الشعر وهو يقف خلف الباب بوضعية إستعداد، ضل الإثنان يحدقان ببعضيهما وكأن كلٌ منهم ينتظر الآخر ليبادر بالهجوم.. تحدث إلى هانجي ولا تزال عيناه مثبتة على ليفاي

دانيال: من هذا؟

هانجي بتنهد: إنه.. ليفاي

توسعت عيناه بعدما سمع إسمه.. قد راوده الشك في بداية الأمر أنها قد عادت إلى العصابة ولكن بعد نهوضها مجددا ليلا من جانبه تبدلت تلك الشكوك نحو إتجاه آخر.. الخيانة، هذا ما كان يجوب في جوفه ويحرقه أثناء سيره خلف سيارتها، عندما وصل وقد رآها من مسافة بعيدة تصعد للبناية وهو يعلم أنها بناية والد موبليت، ظن أنه سيتعرض للغدر من صديقه وزوجته.. ولذلك فقد توجه مباشرة إلى الشقة التي يمتلكها موبليت ولكنها فارغه، صدقت ظنونه ولكنه لم يجد موبليت معها بل وجد ما هو أسوأ..

دانيال بإستغراب: ليفاي؟

هانجي: أجل دانيال، إنه ليفاي.. ذاته!

دانيال بغضب: كل كنتي تكذبين طيلة تلك السنوات!!

هانجي: لا! لم أكذب عليك أبدًا دانيال.. لقد إنقطعت أخباره عني حقا منذ هروبي ولكن عندما إلتقيت بنانا علمت بأنه معهم

دانيال: وبعد معرفتك لهذا؟ مالذي فعلته هانجي؟ قمتي برمي كل السنوات التي قضيناها سويًا

قاطعته بإنفعال يشوبه الحزن: لا دانيال! أقسم لك بأنه لم يحدث شيء أبدًا فيما بيننا.. أنا فقط أساعده.. لأنه يختبئ من ايروين والبقية

أطلق ضحكة ساخرة فتقدم ليفاي نحوهما بخطوة ليصبح أقرب، رمقه الآخر والنيران تتطاير من عينيه

ليفاي بهدوء: إنها تقول الحقيقة، إن لم تريد تصديق هذا فعليك الذهاب والشرب من ماء البحر فهو قريب من هنا..

هانجي بإنفعال: ليفاي.. أرجوك، إبقى خارج الحديث

أطال دانيال النظر بإشمئزاز إلى ليفاي ثم نظر إلى هانجي وتحدث بصوت خافت ومحبط

دانيال: ماكان يجب عليك فعل هذا.. وفي هذه الفترة تحديدًا! كان يجب أن تتركي أثرًا طيبًا قبل أن تعودي إلى ماضيكِ اللعين هانجي!!!

هانجي وقد أدركت ما يصبو إليه: أنا.. آسفة دانيال.. لكن..

دانيال: لا أريد سماع مبررتكِ..

خرج ليتركهما خلفه بخطوات غاضبة تكاد تُدمر الأرض أسفلها، نظر ليفاي نحوها فوجدها تمسح على جبينها بندم وحزن، تردد في مواساتها أو حتى تجاهلها.. قطعت تلك اللحظة بعد صمت بسيط

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن