Ch17.

924 63 71
                                    

لم يستطع النوم أبدًا، يحاول كثيرًا ولكنه يفشل في كل مرة، كيف لا وهو يفكر بعنف في حقيقة ما يربطها بأونيانكبون.. تساءل عن سبب هذه النيران التي تُشعل جوفه، لماذا وما سببها.. تذكر بعدها تلك القُبلة التي لا يزال يشعر بمذاقها، حينها أدرك سبب هذا الارق وسبب هذه النار التي تشتعل بداخله، هو مدرك منذ فترة ولكنه لم يكن يستطيع تفسير أنها مهمة بالنسبة له وأنه لا يستطيع الابتعاد عنها، أدرك أنه يُحبها.

في اليوم التالي:

حان موعد الإفطار، أستيقظت باكرًا.. بل أنها لم تنم من الاساس ونهضت لتغير ثيابها بمساعدة غابي التي لاحظت أن شيء ما يزعج هانجي
غابي بتردد: هانجي سان.. هل.. أنتِ بخير؟

نظرت إليها بتثاقل من شدة الإرهاق وتحدثت بصوت بالكاد يُسمع
هانجي: أجل.. هيا كي لا نتأخر عليهم
غابي: اوه.. كدت أنسى
هانجي: ماذا؟

راقبتها وهي تتوجه نحو الاريكة وتأخذ من فوقها عكاز لم تلحظ وجوده من قبل وإقتربت لتمد به لها
غابي: تفضلي.. إنه لكِ
هانجي: من أين أتيتِ به؟
غابي: لستُ أنا، أتى به السيد أونيانكبون عندما كنتِ في دورة المياه وقال بأنه سيساعدكِ كثيرًا على التحرك بسهولة
هانجي بإبتسام: حسنًا أعطني إياه.

أمسكت عكازها ورفعت جسدها لتضع كامل ثقلها عليه، تشعر بأنه عملي بالفعل وسيساعدها على التحرك دون الحاجة لمساندة احد، سارت بخطوات بطيئة لتختبره فوجدته جيد إلى حد كبير، تابعت سيرها هي وغابي حتى وصلا للسلالم، سمع ليفاي صوت خطواتهم فخرج من غرفته ليجدهم امامه، تلاقت أعينهم بصورة سريعة أدركا من خلالها انهما الاثنان لم ينامان.. إقترب بهدوء منهما وهو يُغلق آخر أزرة قميصه من الاعلى، لم ينظر إليهما ولكنه وجه حديثه إليها بنبرة حازمة
ليفاي: هل أحملكِ أم انكِ تودين السقوط من جديد؟
هانجي تحدث غابي: عزيزتي.. إسبقيني سأنزل على مهلي

أومأت الطفلة لتركض مبتعدة عن أكثر ما يخيفها في هذا المنزل وهو ليفاي، أمسكت بمقبض السلالم وأنزلت قدمها بهدوء.. كان يراقبها بصمت إلى ان لاحظ وجود العكاز في يدها
ليفاي: من أين اتيتِ بهذا؟.... أوي! ألا تسمعين ياذات الاربع أعين؟
هانجي: ليفاي.. هلّا تركتني وشأني؟
ليفاي: إذن جاوبي على اسئلتي وستسلمين من شري
هانجي: ولما عليّ الاجابة على اسئلتك؟ بصفتك ماذا تسألني من الاساس!
ليفاي بتنهد: أفهم من هذا الرد بأنكِ لن تُجيبيني؟
هانجي: لا!

بسرعة كبيرة وأثناء غفلتها خطف العكاز من يدها، توسعت عيناها وخفق قلبها غضبًا، حاولت أخذها منه ولكنه أبعدها للطرف الاخر
هانجي: هل أنت مجنون ياهذا!؟ أعطني العكاز ولا حطمت وجهك اللعين هذا!
ليفاي: ليس قبل أن تخبريني من أين اتيتِ به
هانجي بغضب: وما شأنك أنت!! مالذي تريده مني! لم أقترب منك ولم أعد حتى التحدث معك أيها المريض المعتوه دعني وشأني فحسب!!

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن