أعداء مدينتي || ليفايهان || مكتملة

Ch30.

رفع مسدسه نحو تلك الظلال دون أن يعلم من هم.. أمسك بذراعه هانجي وحدثته بهمس
هانجي: إنتظر!

نظرت بتمعن محاولة التركيز.. لاحظت أنهم يبحثون بعشوائية مما يدل على أنهم لم يروها هي وليفاي، إنحنت وحدثته بصوت خافت
هانجي بهمس: أتبعني بهدوء!

ذهبوا في الطريق المعاكس دون أن يشعروا بهم أولئك الرجال والذين قد دخلوا فورًا نحو الغرفة التي بها زيك ويلينا.. سمعوا أصواتهم بدأت تعلو
ليفاي بهمس: تلك اللعينة.. قد إتصلت بأحد بعد ان سمعنا صوت طلق ناري قبل مجئكم إلينا، لابد أنها إستدعت حراسها
هانجي: هو كذلك.. ماذا سنفعل الآن ؟

نظر نحو عينها والتي على مايبدو قد نُزعت منها رقعة عينها.. تنزف قليلاً
ليفاي بقلق: هل تؤلمكِ؟

وضعت يدها لتلامس ذلك الدم الدافئ
هانجي: آه.. لا، على الاقل ليس الآن. دعك منها، ماذا سنفعل الان؟
ليفاي: لا خيار أمامنا.. إما البقاء هنا وإنتظار الموت.. أو المواجهة
هانجي بإرتباك: ولكنهم،، يفوقوننا بالعدد
ليفاي: إننا في هذا الظلام منذ فترة اطول منهم، لذا فإن أعيننا متأقلمة اكثر، بالاضافة إلى أننا نمتلك سلاحان..
هانجي: ولكن، سلاحي لا يوجد به سوى طلقة..

فتح سلاحه هو الاخر، ليصاب بخيبة كبيرة.. هو كذلك لا توجد لديه سوى طلقة، نظر بإرهاق نحوها، تبدو ملامحها محبطة.. تُقلب ناظريها بين وجهه وبين سلاحها
هانجي بنبرة حزينة: ماذا.. ليفاي..
ليفاي: لن نقدر على مواجهتهم.. بهذا فحسب..

سكتا للحظات قبل أن تتحدث بنبرة يائسة
هانجي: هل.. نكسب الموت بشرف؟

نظر بسرعة وفزع نحوها.. كان هذا إقتراح إنتحار بأخر طلقتين، ولكنه لم يكن مستعدًا لهذا! سرعان ما عادت ملامحه للعبوس بعدما أدرك انه الحل الوحيد.. ملأ فراغات اصابعه بأصابعها..
ليفاي: ما كنت أتخيل بأن نهاية المطاف ستكون هكذا..
هانجي: ظننت بأن رؤيتي لك بعد هذه السنوات ستكون فرصة جديدة لأكفر عن جريمة هروبي.. ليفاي، أنا آسفة

مال نحوها بهدوء وقد بدأت تذرف الدموع وتشد على كفّه.. أحست به وهو يحاوطها بذراعه الاخرى ليقربها منه أكثر..

نظر نحو سلاحه ثم رفع وجهه نحوها بحزن

ليفاي بحزن: هل.. نطلق في نفس الوقت..

صكت على أسنانها محاولة كتم بكائها وأومأت رأسها في أيجاب.. إقترب من خدها وقبّله ثم تحدث بهدوء

ليفاي: هانجي.. لطالما أحببتكِ

رفع يده المرتعشة واضعًا فوهة المسدس فوق رأسه، نبضات قلبيهما العالية تملئ المكان.. لا صوت سواها..