Ch14

862 66 66
                                    

في صباح اليوم التالي، كانا الارق قد لازم عينيهما.. نهضت بتكاسل لتُسقي بشرتها بالماء البارد علّها تستعيد بعضًا من طاقتها، في الغرفة المجاورة كان يستحم ليفاي للمرة الخامسة محاولاً تنظيف جسده من دماء ضحيته.. لا يشهد على حالته السيئة تلك إلا المياه المُسرفه، رغم عدم إقتناعه بأنه اصبح نظيفًا إلا انه مضطرًا للخروج فقد حان موعد الإفطار والذي بالتأكيد سيدعوه إليه أيروين للنقاش..
لا تزال تلك الطفلة التي تُشبهها في بعض الصفات الشكلية، الشعر البُني، العينان الواسعتان والمكسوة بلون البندق، الصوت العالِ.. واخرها النوم بعشوائية فقد كانت تركلها طيلة الليل، ألقت نظرة سريعة نحوها ثم رفعت الغطاء لتغطيها بشكل جيد مع إبتسامة ساخرة من طريقة نومها.. وخرجت بهدوء من الغرفة، إلتقت به مجددًا فخفق قلبها بقوة ورعب تمامًا كما حدث ليلة البارحة.. لم تستطع إبعاد عينيها عن تلك النظرة المرعبة التي كان يصوبها نحوها وهو يغلق الباب، حاولت إدعاء عدم الاهتمام بوجوده وأغلقت الباب ومشت بسرعة نحو السلم، تبعها هو بخطواته الهادئة، تعثرت قدمها على آخر عتبة فسقطت أمامه، فزع ولكنه حاول عدم إظهار قلقه الكبير حيال ماحدث لها، سمع صوت أنينها فأقترب بسرعة
ليفاي: الا تكفيكِ الاربع عيون لرؤية العتبة الاخيرة؟

لم تجبه فنظر إلى وجهها ليجدها تعتصر محاولة إخفاء المها، إنحنى نحوها وهو يحاول إمساك ذراعها
ليفاي: دعيني اساعدكِ
هانجي بألم: كلا! أستطيع النهوض بمفردي

دفعت ذراعه بهدوء لتتمسك بالمسند الخاص بالدرج وتحاول النهوض، عاد وتابع طريقه بهدوء نحو طاولة الطعام محاولاً تجاهلها وهذا ما شعرت به، لكن في الحقيقة كان كامل تركيزه معها في حال عدم قدرتها على النهوض.. ضغطت على ساقها بقوة وتحرك وهي تعرج نحو الالغرفك لتجدهم جميعًا وقد سبقوها، جذب منظرها إنتباه ايروين فتحدث بإهتمام
ايروين: هل هنالك خطب ما؟

اجابه ليفاي بينما يجلس على مقعده:
لقد سقطت على السُلم..
ايروين: هانجي هل استدعي طبيب؟

وصلت إلى كرسيها لتجلس عليه أخيرًا، نظرت إليه محاولة تشتيت قلقه
هانجي: كلا.. امر بسيط سيزول بعد بضع لحظات لا داعي للقلق
أونيانكبون: ولكنكِ لا تبدين مرتاحة أبدًا.. دعينا نستدعي طبيب افضل
ليفاي: الم تخبرك بأنها بخير؟ لما الازعاج؟ دعونا نتناول إفطارنا فحسب
ايروين: فحسب؟ اليس لدينا موضوع مهم يحتاج إلى نقاش

رمى ليفاي بالكوب الذي كان يحتسي منه الشاي على الطاولة ووجه نظره نحو ايروين مدعيًا الاهتمام
ليفاي بإنزعاج: تفضل.. نحن نسمعك!

تنهد ايروين ثم إرتشف من قهوته، شبّك اصابعه على الطاولة وهو يوجه نظراته نحو الجميع
ايروين: إذن.. لدينا مشكلة يجب ان تُحل، هذه الطفلة..
هانجي بجدية: لن أتسبب لكم بمزيد من المتاعب، سأخذها ونذهب.. يمكنك قول هذا لزيك وسيهتم بمطاردتي بدلاً منكم
ليفاي: تشه.. ياله من حل غبي من شخص غبي!

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن