Ch10.

950 70 64
                                    

بتململ وتنهيد مستمر كانت تتقلّب هانجي على فراشها محاولة نسيان ما حدث خلال الفترة الماضية.. اضافة الى ذلك كانت قد فقدت القدرة على النوم فأستسلمت ونهضت لتذهب لشرب الماء، فتحت باب غرفتها بهدوء وتوجّهت إلى المطبخ .. تسير بخفة كي لا تربك أيٌ من هؤلاء الرجال، لكنها وأثناء سيرها مرّت بجانب غرفة ليفاي لتلحظ خروج الضوء من أسفل الباب خاصته مما جعلها تدرك بأنه لا يزال مستيقظ.. بدافع الفضول والملل طرقت الباب ثلاثة مرات ثم لوت المقبض لتدخل، ما لم تتوقعه هو أنه يكون نائمًا على سريره بعمق رغم كل هذه الاضاءة في الغرفة، لم تدخل بل عاودت الخروج من حيث أتت ولكن أستوقفها صوت صادر من خلفها، صوت أنين لأحدهم.. إلتفتت بحذر لتكتشف أن صاحب الصوت هو ليفاي.. يبدو بأن الكابوس الذي يراه قد راوده الآن ايضاً.. إقتربت منه وكلما إقتربت خطوة أكثر إتضح لها تعرقه الذي رطب خصلات شعره الساكنة على جبينه.. جلست على طرف السرير إلى جانب يده اليمنى وحاولت هز جسده بلطف

هانجي: ليفاي.. إستيفظ

ليفاي وهو نائم: لا تذهبي .. لا تذهبي ارجوكِ!!!

كان غريبًا بالنسبة لها فهي تعلم أن الاحلام السيئة تراوده لكنها لم تعلم بأنه يتحدث أثناء نومه ايضا.. إنتابها فضول حول السيدة التي لا يريدها ان تذهب ولكن من خلال تعابير وجهه لا يبدو مستمتعا بما يراه لذلك كانت تحاول إيقاظه بسرعة، إقتربت منه بعدما بدأ يردد ذات الكلمات ولكن بصوت أعلى وأحد! " لا تذهبي !! لا تذهبي !! " ضربت خده بلطف في محاولة أخرى لمساعدته

لكنه لا يستجيب لها، يصرخ ويردد كلماته.. أمسكت بوجهه بكلتا يديها وأقتربت أكثر من وجهه ليكون صوتها أقرب له علّه يسمعها

هانجي: ليفاي!! عليك الإستيقاظ ايها العابس! ليفاي

أعلنت عيناه اخيرًا نهاية هذا الكابوس وإستطاع الاستيقاظ وهو يلهث مرتعبًا مما يحدث.. كان اول ما رأه بعد سقف الغرفة هو تلك التي تمسك بوجهه والفزع يكسو ملامحها، تنهدت بعدما إطمئنت بأن كل شيء إنتهى وإعتدلت في جلوسها.. مسح على جبينه ليفاجئ بكمية التعرق الذي اصابته.. نظر إلى باطن كفه وهو يحمل قطرات عرقه وتحدث

ليفاي: مقرف..

هانجي: تبدو مجهد، هل كان ذات الكابوس؟

ليفاي وهو ينهض: أجل

إستقام من على سرير وتوجه نحو أريكة بجانب سرير ليأخذ فوطة إستحمام، تحدثت هانجي وهي تنظر للفراغ امامها

هانجي: إن لم تكن تريد اخبار أحد ما يؤرق نومك فعليك معالجته.. الأمر يزداد سواءً على ما أعتقد

أعداء مدينتي || ليفايهان  || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن