البارت الثاني.
الكاتبة زينة مزيون
=========================
التكرار المستمر يتضمن قناعة راسخة
– روبرت كوليير.
=========================
لنأخذ خطوة
لنأخذ خطوة لعلنا نتقدم، لعلنا لا نبقى في أماكننا والزمن يتقدم، لايمكن انتظار الأمل والعمل حتى يأتي إلينا، بل يجب علينا أخذ خطوة نحوه، فالحياة ليس واقفة علينا وعلى تقلباتنا المزاجية، فإن نحن توقفنا هي ستمضي وتتركنا خلفها، دون أي إهتمام.
لم يكن ما رأته أرييل صعب التصديق ولكنه كان مهيل للغاية للحد الذي جعلها تدرك كم هم قد تهاونوا بالفعل عن التجهيز للحرب وكيف لا، و القائدة لا تريد فعل شيء خوفًا من كشف نقاط ضعفهم وقوتهم للعدو، وهي قلقة للغاية من هذا، ولكنها واثقة بأن هنالك طريقة بكل تأكيد قد تساعدهم ولكن ماهي ياترى، فالمصل الذي يرسله لها ذلك المجهول لم يعد يجدي نفعًا، والذي باتت تسعى لكشفه وأخر رسالة له كانت تقول أن الأمر قد شارف على النهاية، وأن الأمر لم يعد تحت السيطرة، ولم يعد بيديه فعل شيء، وهذا جلعها تبدأ بالقلق والشك في مصداقيته منذ البداية.
..
.
أما المصل الذي صنعه نيكولاي لم يكن بكافي إلا لتخفيف الأثار الجانبية فقط، ولم يكن ذو فعالية على الوحش داخلها، والذي على ما يبدو قد إزداد قوة عن ما قبل، ليجعلها الأمر تتساءل كيف قدم إليها وماهي قصته، ولكن هذه بالطبع ستكون أسئله لا إجابة لها في هذا الوقت، قد تعلم عنها مع الأيام، أو قد تحاول معه لعل الأمر يجدي، لا ضير من المحاولة صحيح، فيكفي أنها تستضيفه داخل جسدها، طوال هذا الوقت .
..
.
ولم تشعر أرييل بنفسها عندما وقفت من مكانها وهي تقطع الغرفة ذهابًا ومجئيًا وتخلل يدها في شعرها وتشده للخلف، لعلها تجد حل للأمر تحت استغراب من في الغرفة، وعندما يأسوا منها لإخبارهم، إلتفتوا لجلنار لعلها تخبرهم، وإن لم يرتجوا منها الكثير بالفعل، لتنظر هي لأرييل لوهلة قبل أن تقول بصوت هامس ضعيف " إنها الحرب" ولقد كانت هذه الجملة كفيلة بإصماتهم بل وإرعابهم.
..
.
فلا زالت تفاصيل هذه الرؤية تأبى التبدد من خلد كل منهما وكيف ذلك وتلك الرؤية وإن كانت جزئية ولا تكفي لمعرفة جميع الحقيقة، إلا إنها كانت توضح مدى عجزهم في تلك الحرب وسرعة السيطرة التي يفرضها العدو، أي أنهم يخططون منذ زمن، ولكن ما هدفهم ياترى.
..
.
*. " لقد سقطت المقاطعة الرابعة" صرخ أحد الشبان في السوق والذي كان يضج بالخوف من المجهول من تلك القوة الغاشمة التي تبيد قرى مع ساكنيها دون إستثناء وكأن هدفها فقط هو التدمير، وليس السيطرة، ولا أحد يعلم مالذي يجرى فى تلك القرى والمقاطعات المدمرة فكل من اقترب لم يعد وهاهي المقاطعة الرابعة على التوالي تسقط في اليومين منذ ظهور القوة الغاشمة بشكل رسمي وتوقفهم عن اللعب في الخفاء وهذا ماكان يتداوله الناس في السوق ليصرخ رجل من بينهم " أين حماتنا أين هم؟ هل استغنوا عنا عندما رأوا ضعفهم؟" ليضج السوق مجددًا، فمن من يصف بشاعة الحرب ومنهم من يروي الأكاذيب، ومنهم من يحرضهم ولكن.... لم يكن هناك أي خبر عن جهودهم هم الحماة. *
.
أنت تقرأ
أسطورة الهرم (كلنا سندفع الثمن) η θυσία
Fantasyٱلْحَرْبُ خِدْعَة أَجَلْ، هِيَ أكْبَرُ خِدْعَة. وكِذْبَةٌ كَبِيرَةْ، تَحْصَدُ ٱلْأرْوَاحَ كَمَا يَحْصُدُ ٱلْمُزَارِعُ ٱلْمَحْصُول. مَاذَا عَنِ ٱلسَّلَام؟ ٱلسَّلَامُ هُوَ ثَمَنٌ لِلْأرْوَاحِ ٱلْتِي أُهْدِرَتْ فِي ٱلْحَرْب. مَاذَا عَنِي؟ هَلْ سَأدْ...