البارت الثامن عشر

375 49 22
                                    

البارت الثامن عشر

الكاتبة زينة مزيون

=========================

حاولوا دفننا، ولم يعلموا أنا بذور.

– تشي جيفارا.


=========================

إلتباس روحي

أحد الأمراض الذي تصيب حاوي الأرواح.



يجلسون على الطاولة يتكلمون ويبدون منغمسين في نقاش حاد والذي كان عن مينار وقدرتها الجديدة، فبعد أن تماسكت مجددًا، كانت قادرة على  الرد على كل انتقادات الموجهة لها ببسالة، وكالعادة كانت ردودها حادة وساخرة، وأيضًا نافعة في إغلاق الأفواه، وعند ذلك تحول ذلك النقد وكالعادة نحو أرييل، أرييل التي تحاول بجد إستعادة طاقتها بعد أن حاولت إنقاذهم، التي ضحت بالكثير من أجلهم ولكنهم فقط لا ينفكون عن الشك بها أو استصغارها.
.

.

.

" كيف يمكن لك أن تحصل على سحر النسخ، واحد من أكثر الاسحار ندرة، هلّا أخبرتنا" كانت نبرة ناقمة متغطرسة من جيفري، حدقت أرييل به بصمت لثوانٍ طويلة والحدة كانت غلافها لتقول " أنت فرد من الأكاديمية وفرد من الإدارة قبل كل شيء، وأنا هنا القائدة، فإن لن تنكف عن مخالفة قواعدي فغادر، فلا حاجة لي بالعصاة " كانت الدهشة تملئ وجهه كما الصدمة التي رافقت أوجه كثيرٍ منهم.
.

.

.

" أنا هنا قبل أن تكونين" جملة قالها لترد عليه بواحدة مماثلة ذات معنىً أخر" أنا هنا قبل أن تكون" ليشتد فكه وفي غضب متحدثًا بقوة وقد وقف من مكانه ليسقط الكرسي خلفه " هذا المكان بما فيه ليس لك ولن يكون، لا تنسى أن القائد الحقيقي هنا هو ماكسمليان لا أنت" لحظة لحظتين لحظات من صمت مخيف سقط فيها جيفري على ركبتيه يعاني، وقد كان مشهدًا مروعًا وخصوصًا حين صرخ من الألم دون توقف وقد بدا الألم الذي يسكنه وحشيًا.
.

.

.

" أرييل توقفِ، هذا يكفي" صدرت هذه العبارة من بيتر ولكن يبدو أن مصيره كان مشابهًا لسابقه حيث أنه سقط أيضًا يتلوى بجنون وألحان الألم كانت موسيقى أرييل المفضلة، كان الجميع خائفًا للغاية حين ارتفعت هالة أرييل بجنون ووصل صراخ الأخَرَين لأعلى الحدود، حينها قال أركون" أرييل هذه ليست أنت، توقفِ ستقتلينهما ، عودِ لوعيكِ رجاءً" أرييل حركت نظرها نحوه في ثانية لترفع يدها تجعله يسافر نحو الحائط في رحلة مؤلمة نتج عنها تدمر الحائط خلفه والدماء قد أخذت مجاريها من أنفه ورأسه.
.

.

.

لتقول " لا قائد هنا سواي، لن أكرر أمري مرتين، ولن أعيد كلامي كذلك، لا شخص يأمرني، ولا أحد يتكلم من دون إذني، هذه قوانيني  إما السمع والطاعة وإما درب السلامة، ثانيًا لن أسمح لشخص بعد اليوم أن يسأل عن شيءٍ يخصني، فجميعكم لديكم أسرار وحيوات لا أعلم عنها شيئًا ولم أسألكم عنها أبدًا، فلمَ لا تتوقفوا عن التساءل بشأني، فعليكم النظر في أنفسكم إن رأيتم أنكم أخبرتموني بجميع أسراركم فأنا مستعدة لأفعل المثل، وإن كانت الأجابة لا، فليغلق كل منكم فمه ".
.

أسطورة الهرم (كلنا سندفع الثمن)       η θυσίαحيث تعيش القصص. اكتشف الآن