البارت الرابع والعشرين

305 33 6
                                    

أسطورة الهرم

البارت الرابع والعشرين

الكاتبة زينة

=========================

الحب بقاء وليس لقاء

- لقائلها.         .


=========================

شك وأحاسيس .

الشك أحد المشاعر الأساسية للأنسان، ولولاه لم عرف حقيقة اليقين

ولكنه قد يصبح مرض إن ازداد عن حد التوزان لدى الإنسان الطبيعي، ومن أكثر الطرق الفعالة لجعل الشك يضل في اتزان، المصارحة والتفسير ما يخلقه في لحظة التي يولد بها هذا الشك.

يتبادلون أطراف الحديث، وهم جلوس على طاولة الاجتماعات كل واحد منهم يحمل في رأسه مخططاتٍ وأفكارًا مختلفة، ورغم ذلك كانت ألسنتهم تبوح بكلامٍ يختلف عن ما يسكن أدمغتهم، " أنا حقًا لم أستطع فهم ما الذي حدث معك، أين كنت وكيف ظللت نزيلةً للقبر" أيرا كانت تخوض حديثًا جانبي مع أثينا وبعض المستمعين " لم تكن تلك الفترة مفهومة لي أيضًا كنت كمن كان في حلم طويل ومن ثم استيقظ كغيبوبةٍ أتوق للخروج منها، كنت في مكان مفرغ من كل شيء وكذلك عقلي كان كذلك، ولم أكن أستطيع التفكير بشكل صحيح ولا التذكر، كل ما كنت أعرف أنني حيه وأرغب في الخروج من هذا المكان".
.

.

.

وفي حديث جانبي آخر" تبدو متعبًا وشديد الأرهاق " تعليق من قبل جيفري وعندما لم تكن هناك إجابة تابع حديثه" ماكس إنها حتى لا تهتم لك، لمَ يجب أن تعاني وحدك من عدم التقدير؟ أحقًا لا يوجد حل لألمك؟ لمَ لا تبحث في السحر الأسود لعلك تتخلص من هذه الألم والأغلال وهذا الحب ذاته، هذا الحب السام المؤذي، إنها حتى لا تستحقك" لم تكن هناك إجابة من ماكسمليان وبدا أنه لا يهتم وفي عالم بعيد عن هذا المكان وهذا الحديث لتعلق أريانا" يبدو غارقًا تمامًا فما عاد يبصر الصواب "ضرب جيفري لسانه في حلقه بعدم رضا عن هذه العلاقة التي تدمر صديقه وتنهشه فقط.
.

.

.

انقطع الكلام وانتشر التوتر حين فُتِحَ الباب، لتلج منه أرييل بخطوات هادئة تحمل بيدها جهازًا لوحي كما يفعل أوجست الذي دخل خلفها بجانب بعض الأوراق والملفات التي يحملها، جلست على رأس الطأولة وعلي يمينها أوجست وقالت " دعونا لا نطيل في الحديث هناك الكثير والكثير للقيام به فالأمر لم يعد تحت السيطرة، لذا أنا سأتنحى عن قيادة الأكاديمية بشكل رسمي وسأترك هذا المنصب لمن كان أحق مني بذلك من البداية، بالتأكيد السيد ماكسمليان"
.

.

.

إن كان هذا أول ما قالته أرييل فقد كان صادمًا للجميع ليس هذا فحسب بل إنه باعث للمخاوف، لذا لم يكن هذا إطلاقًا خبر جيد، وكأول من تجاوز الصدمة وعلق كان ماكسمليان ذو الوجه المقتضب" لمَ؟ " رغم أنه هو الأحق برئاسة منذ البداية ولكنه لم يكن يبالي إن كان هو أو هي من يقود كانت المصالح ذاتها مع ضمانه جيدة لبقائها بقربه ولكن ما إن تخلت كان يخشى أن تعود للهرب أو للإختفاء مجددًا.
.

أسطورة الهرم (كلنا سندفع الثمن)       η θυσίαحيث تعيش القصص. اكتشف الآن