البارت الثاني والعشرون.
الكاتبة زينة مزيون.
أسطورة الهرم
=========================
عندما تصل إلى نهاية حبلك، اعقده وعلقه وابدأ من جديد.
- مجهول.
=========================
قرار وغاية
خلف كل قرار دومًا هناك غاية
كانت أرييل تحفر قبرًا ظنوا أن صفحته انطوت عدا بعض الذكريات، ولكن ما كانت تفعله بدا غريبًا وخاليًا من الرحمة، فمن هذا الذي في عقله السليم يحاول أن يفسد راحة شخص ميتٍ منذ سنين، فما إن رأها بيتر حتى اندفع نحوها يرغب في ثنيها عن مواصلة الفعل المشين الذي تقوم به ولكنه ما إن قطع نصف المسافة حتى أتاه صوتها الغاضب يمنعه من تنفيذ أفكاره " إياك والأقتراب، ودع عنك الكلام فما سيحدث واقع لابدَّ منه"
..
.
وكونه يعرف عواقب عصيانها توقف في مكانه يشاهد بحزن ما تقترفه يديها من إجرام بحق نفسٍ كل ما ترجوه هو السكينة بعيدًا عن حياةٍ كئيبةً غادرتها دون اختيار، ليسكن بقلبٍ مرتجف يبتغي معرفة ماهو حدود النهائية لما تفعله، وما الذي ترتجيه من هذا، ولم يكن هو الوحيد الذي حمل نفس الرغبات بل الجميع الذين اقتربوا منها لعلهم يشهدون بوضوح ما سيحدث.
..
.
بينما أرييل التي نزفت أصابعها في محاولتها للوصول لم تحت هذا التراب، ضاقت ذرعًا وسرعان ما تلت تعويذه قوية جعلت الأرض تهتز من تحت أرجلهم والرياح تشتد وذرات التراب تتقارب وتزتاح قبل أن تنهض أرييل لتقف أمام القبر مواصلة تلاوة التعويذة ليزداد الأهتزاز مع ظهور طاقة كبيرة تبعث من الأرض قبل أن يبدأ شيء ما بالظهور من أسفل التراب، وقليلًا، قليلًا، ظهر مجسم من الخشب والذي كان تابوتًا، وما أن حركت أرييل يديها حتى هبط التابوت أسفل أقدامها تحت الترقب القادم من الجميع.
..
.
أثنت ركبتيها وأزاحت غطاء التابوت الذي تساقط منه بعض التراب، ليكشف عن ذلك الجسد الماكث أسفله، والساكن بشحوب ذو الشكل رغم السنين التي مرت على وفاته، لتخلع أرييل قلادة ذات شكل الرنة لتضعها على عنق جسد أثينا الميت، وتسحب الخنجر الذي تضعه على خاصرتها لتشكل جرحًا عميقًا في باطن كفها، انبثقت منه الدماء وتقاطرت على جبين أثينا وفي ثوان ظهر ضوء عمَّ المكان، وأعمى البصر عن رؤية الشعوذة التي تحدث أمام العيان.
..
.
قليلًا فقليلًا الجسد الملقي داخل التابوت استعاد لون الحياة، ودبت فيه الروح لتتحرك الأطراف وتفتح الأعين، تلك الأعين الخضراء التي حملت نظرة العتاب الدائمة في أحلام أرييل كانت باردة تمامًا، لتضع أرييل كفها على رأس أثينا مرسلةً طاقك نقية تقوم بتلين عضلاتها المتصلبة وأفكارها المتجمدة كما تمدها بالطاقة ليستعد الجسد للقيام بوظائفه على أكمل وجه.
.
أنت تقرأ
أسطورة الهرم (كلنا سندفع الثمن) η θυσία
Fantasyٱلْحَرْبُ خِدْعَة أَجَلْ، هِيَ أكْبَرُ خِدْعَة. وكِذْبَةٌ كَبِيرَةْ، تَحْصَدُ ٱلْأرْوَاحَ كَمَا يَحْصُدُ ٱلْمُزَارِعُ ٱلْمَحْصُول. مَاذَا عَنِ ٱلسَّلَام؟ ٱلسَّلَامُ هُوَ ثَمَنٌ لِلْأرْوَاحِ ٱلْتِي أُهْدِرَتْ فِي ٱلْحَرْب. مَاذَا عَنِي؟ هَلْ سَأدْ...