البارت الحادي عشر

382 55 66
                                    

البارت الحادي عشر

الكاتبة زينة مزيون.

=========================

نحن ما نكرر فعله، وهذا يعني أن التفوق عادة وليس فعلًا.

-أرسطو.        


========================

أسرار العائلة الملكية.

كل عائلة تمتلك عددًا من الأسرار التي لا يعرفها أحد، وقد يأتي يوم تنكشف به إلى العلن.

الكاتبة :

موجة توتر مرت في أرجاء الغرفة الملكية أرييل كانت تقف بين شخصين لا تعرف عنهما كما يبدو سوى اسمهما بأعصاب مشدودة تنتظر تفسير مناسب والذي كما يظهر أمامها لا يود الظهور فأردت  استعجاله بتساؤلها لكن ريموند سبقها وتلك الابتسامة لا تفارقه "ماكس لقد أتيت في وقت مناسب كنا نتحدث عنك، أرييل أعرفكِ أخي غير الشقيق".
.

.

.

صمت عم المكان  وداخلها شيء تصدع بقوة وصدمة قوية ضربتها لدرجة أنها أغمضت أرييل عينيها تجمع شتات تلك العاصفة داخلها وداخل عقلها، وقد تدرددت المحادثة التي خاضتها مع ريموند دون توقف

' إذن ما الذي لعنك به؟'

'بإلا أصل إليكِ أبدًا، وكل خطوة أخطوها نحوكِ تجعل السام في قلبي'

'لطالما كان الأمر هكذا بيني وبين أخي عبارة عن تحدي كل منا تعهد بدمائه على سلب الأخر كل ما يملكه من نعومة أظافرنا وكأننا جُبِلْنا على ذلك'

'أتذكر أن عدد الأشياء السيئة التي فعلناها لبعضنًا كان مهيلًا، أنت فقط لو تدركيها ربما لذعرت حقًا، فهي حربٌ ضروس لا مزاح فيها ولا تهاون، فكلانا يمتلك كبرياء عظيم ليقبل أحدنا بالخسارة'.

وحين رأى ريموند ردة فعل أرييل تبسم برضى ابتسامة واسعة بينما اعتلى وجه ماكس الجمود ليقول ريموند ببراءة ماكرة احتوت الصدمة المصطنعة  " لا تخبريني أنك لا تعلمين" صمت قليلًا وتابع بعد إلقاء نظرة خبيثة على ماكسمليان كانت واضحة حتى لأرييل " ألستِ خليلته؟" وعندما وجد الصمت إجابة لعب دور الملاك البريء والذي كان كل من أرييل وماكس يعلمان أنه بعيد تمامًا عن ذلك ولكن أرييل فقط لم تستطع تكذيبه ففتح عينيه بصدمة وبراءة وقال " أوه،  ألم تكوني تعلمين؟" واقترب ليربت على كتفها "أرييل لا تستاءِ الأمر ليس بتلك الأهمية " حينها هزت أرييل رأسها بالنفي وتحدثت بهدوء احتوى على قليلٍ من أثر الصدمة  " أنا لست مستاءة، صحيح أن الأمر صادم بعض شيء ولكنه غير مهم، فهو ليس الوحيد الذي لديه الكثير من الأسرار".
.

.

.

لمعة استياء مرت في عيني ريموند لكنها اختفت كما ظهرت عندما تحدث لماكسمليان مجددًا" تحدث بسرعة ما الذي تريده؟ أم أنك فقط أردت قطع لمَّ شملي بصغيرتي؟ " موجة صمت أخرى وهذه المرة الصدمة كان جلية على وجه ماكسمليان ويبدو أن دايموند يتسلى بذلك للغاية حيث تابع بعد أن ألقى نظرة سريعة نحو أرييل يدرس تعبيرها " لا تخبرني أنك الأخر لم تكن تعلم أن أرييل صديقتي القديمة التي قمت بلعني لئلا أصل إليها أم أنك فقط تتظاهر بذلك لكي لا تفقد ثقتها، أنت حقًا تتطور في اللعب، يبدو أنك تأخذ دروسًا من خلفي أخبرني ممن تعلمت ها؟! ".
.

أسطورة الهرم (كلنا سندفع الثمن)       η θυσίαحيث تعيش القصص. اكتشف الآن