البارت الواحد والعشرين

265 30 17
                                    

البارت الواحد والعشرين

الكاتبة زينة مزيون

======================

تخلص من الحذر وافعل ما تريد.

-كاري أندروود

======================

أزمة ثقة

مشكلة كبيرة إن وقعت، العلاج سيكون صعبًا جدًا وخصوصًا وأن أغلب الكائنات الحية ليست أهلًا للثقة

الراوي :

أرييل التي كانت قد تحركت للمغادرة توقفت بجمود عند سماعها للكلمات التي خرجت من فاه مينار فمن كان ليصدق أن هناك مزيد تحتاج للسماعه أكثر مما سمعته سابقًا مما حطمها سابقًا، يبدو أن حقيقة كونها بيدق لم ولن تتغير مهما تحاول، يبدو أنها ليست كفوًا للمهمة التي وضعت أمامها، فكلما كانت تعتقد أنها تمسك الخيوط في يديها تجد أن تلك الخيوط تتحكم بها لا أكثر، ذكريات مزيفة، كذب ونفاق.
.

.

.

ألم تكن ندوب جسدها كافيًا، وألم تكن روحها المشوهه كافية، والأن تكتشف أن عقلها مشوه كذلك، بأكاذيب لا تعلم الحقيقة منها من الكذب ومع ذلك أعطت لمينار فرصة لقول ما لديها، لينهار عالمها حتى النهاية إن كان ذلك ممكنًا أصلًا لذا توقفت وانتظرت التالي وعندما لم يأتي سئلت بنبرة جامدة حاولت الا تظهر الإنكسار فيها " ماذا هناك؟" واستدارت لتنظر في عينيها لينتشر جوٌ من التوتر الثقيل لتأخذ مينار نفسًا أخير وقد لاحظت أرييل ارتجاف أطرافها عندما تحدثت أخيرًا وقد وقفت من مكانها " أرييل، أنتِ تعلمين أني لم ولن أخونكِ أليس كذلك؟".
.

.

.

استغربت أرييل من كلامها وداخل عقلها كانت تتمنى أن لا يحدث ما تتوقعه، لتقول بهدوء قدر الإمكان " أجل، أنا أفعل" لتقبض مينار على يديها معًا وتضغط عليهما لتخفف الضغط الواقع عليها وقد انكسرت نظراته لتهبط على الأرض وهي تقول بصوت مرتجف ولأول مرة تسمعه أرييل منها " قبل فترة من الأن وصلتني رسالة من..." نفس عميق أخر " من مجلس رؤوساء الأطياف، كانت تحتوي على قرار منهم بنفيّ من أرض الأطياف بعدة تهم مختلفة  وسحب رخصتي في العلاج في حالة لم أرضخ لمطالبهم، ولن أطيل عليك بذكر تلم التهم الكثيرة والتي من الممكن أن تجعل من مجرمة ومطلوبة في جميع الأرضين، ولكن سأخبرك بمطالبهم ".
.

.

.

في تلك اللحظات كانت كلتهما تعلمان كم كان الاعتراف صعبًا كما كان إيجاد حلّ لهذه المعضلة أكثر صعوبة ورغم أن مينار لم تكمل كلامها ولكن أرييل كانت تعلم بقلبها المهشم ما التالي حيث أكملت مينار بتلك النظرة الحزينة والتي تدل على عمق اليأس وقلة الحيلة وتلك النظرة كانت كافية لجعلك تشعر بالعجز أنتَ أيضًا لمساعدتها، وكأن جميع الأبواب أغلقت في وجهها، وجميع الأيدي قطعت كما الأعيون أبيضت عن مساعدتها، وكأن محاولاتها كلها باءت بالفشل.
.

أسطورة الهرم (كلنا سندفع الثمن)       η θυσίαحيث تعيش القصص. اكتشف الآن