البارت الرابع عشر

397 55 53
                                    

البارت الرابع عشر

الكاتبة زينة مزيون

=========================

وإن سألتني كم مرة جئت في بالي؟ فسأقول مرة لأنك جئت ولم تغادر.

-جلال الدین الرومي.

=========================

موت أو حياة

كم عدد المرات التي وقعت فيها بموقف عليك فيه اتخاذ قرار سيحدد موتك أو حياتك

كيف كان اتخاذ القرار سهلًا أم صعبًا؟

وكيف اتخذته؟

ماذا عن مصير الحياة متوقف على قرار لكَ ماذا سيكون عليه الحال؟



لم يكن كل شيء على ما يرام ليس بعد ما عدنا من تلك الليلة التي قضيناها لتخفيف عبأ أسرارنا، ولكن تلك الأستراحة القصيرة التي قضيناها كانت مقدمة للعذاب، وليس عندما وجدت نفسي في مكان لا يمت للأكاديمية بصلة، وقد تعقد الوضع للغاية عندما أدركت أنني في وكر الاعداء .

.

.

.

الأمر فقط ليس صحيح، تم معاملتي بطريقة حسنة جعلت الأمر غريبًا جدًا، صحيح أنني لم أقابل منهم سوى فتاة واحدة ولكن نظرة واحدة فقط في عينيها جعلتني أدرك كم أن الحرب ستكون صعبة على الجميع فهي جمرة متقدة بذكاء يلمع بشدة وسط عينيها المظلمة والمنطفئة بشدة وكانها لم تكن أكثر من آله.
.

.

.

الغرفة التي مكثت فيها كانت واسعة للغاية تطل على حديقة كبيرة احتوت العديد من أنواع الأزهار ولكنها لم تدل على المكان الذي أنا فيه بالأضافة لأن قواي مختومة تمامًا، ولست بقادرة سوى على أن أتساءل كيف أتيت إلى هنا، وكيف ختمت قواي بهذا الشكل، وعن كيفية التصرف في هذا الموقف دون أن أخسر اليد العليا في هذه الحرب لما يحدث الأن.

.

..

.
أدرك تمامًا أنني لم أتمكن من تقوية روابطي مع فريقي وفي الغالب لن يتم اكتشاف اختفائي سوى بعد فترة طويلة بالإضافة إلى أنهم قد يعتقدون أنني هربت مجددًا ورميت المسؤوليه عليهم، بينما لن يفهموا أبدًا ما هو الشيء الذي غادرت من أجله، وتركت كل شيء خلفي للحفاظ عليه، لن يفهموا أبدًا، وأعلم أنهم يحملون ضدي الكثير من الضغائن، وأدرك أنني السبب بذلك، ولكن هذا أصبح شيء لا يتجزأ عني.

.

.

.

الفتاة الوحيدة التي رأيتها كانت لا تنكف عن زيارتي وإعطائي الوجبات التي لا أعلم إن كان قد وضع لي فيها شيء ما، ولكن لا أعتقد ذلك لأنني أستطيع تمييز إن كان فيه شيء ما فحواسي لم تتوقف رغم أن قوتي توقفت، تبادلت معها الكثير من الأحاديث، والتي كان الهدف منها حصول على معلومات أو معرفة الهدف من ما أنا فيه.
.

أسطورة الهرم (كلنا سندفع الثمن)       η θυσίαحيث تعيش القصص. اكتشف الآن