البارت الثاني عشر
الكاتبة زينة مزيون
=========================
لم تعد صديقي منذ أن أصبحتُ أخفي عنك حزني؛ خوفًا من أن تقول أنني أبالغ.
– دوستويفسكي.
=========================
لعبة
الألعاب هدفها التسلية ولكنها تحمل غايات مختلفة في طياتها،... فاحذر اللعبة التي تختارها.
الكلام لم يعد له أهمية حين تصدم بحقيقة هذا العالم الغريبة عندما تشد الخيوط وتتكون عقدة، هذه العقدة تنسى تمامًا أنها في يوم ما كانت خيوطًا متفرقة، تبدو حياتك واهية كيئبة فاقدة للألوان وكأنها غير حقيقة تحاول التماسك ولكن الحقائق لا تنفك عن صنع الصدمات لك، وجعلك تشعر بالعجز بعظمة الكون ولحقائقه المريعة والغير العادلة من وجهة نظرك.
..
.
وهذا حتمًا ما حدث بعد أن سمعت أربيل مدى فضاعة الحقائق من ألسنتهم، وحين بدأ التعريف عن الشخصية الرئيسية والصانع لهذا للبؤس الذي الذي هم فيه والذي لم يكن غير " ريموند" مسبب البؤس للعديد من الأشخاص، وليس العديد فحسب بالكثير والكثير من الأشخاص.
..
.
لم يعطوا لها الكثير من التفاصيل ولكن بؤسهم وحقدهم، اجتمع في شخص واحد لن يستطيعوا دون انتقامهم منه مغادرة هذا العالم، فقد سلب الكثير من الأشياء منهم بل وسلبهم حياتهم وعذبهم، تاجر بأرواحهم واسترخصها، وسبب بقائهم كرههم له، إن من المضحك أنه لم يترك روحًا ليست ساخطةً منه، وقد نوعَ الأصناف ولا تعلم إن كان يفعل ذلك ليثبت وجوده ويمنع المتطاولين، أم أنه فقط هاوي .
..
.
وعندما عادت أربيل بوعيها لم يبرح الأمر عقلها، بل وأدركت أن الأمر بدأ، وأن الأمور ستتطور وتتعقد حتى يصعب تميزها، وأن المرحلة القادمة تحتاج قوة كبيرة للتفوق عليها لتمر بسلام، وهي ستحاول التماسك بكل ما أوتيت من قوة، فلو انهارت انهار الجميع، فواجب القائد الحفاظ على الأمور تحت السيطرة، ومنح جنوده القوة والتماسك والأمل، لذا حقًا تتمنى أن تكون أكثر من كافية لتناسب الدور الذي يجب أن تتقلده.
..
.
َوحينها نظرت أرييل حولها تبحث عن ماكسمليان، ولكنه لم تجده في أي مكان قريبًا منها، لذا نهضت على عجل من على السرير تبحث عنه، وداخلها قلق نحوه فهي لم تشعر بالأطمئنان نحوه منذ البارحة، وتخشى أن يؤذي نفسه، فغسلت وجهها بسرعة بمياهٍ باردة، وارتدت ملابس ملائمة وخرجت من الغرفة وسط هدوء المكان فالوقت لا يزال مبكرًا للغاية فالشمس لم تشرق بعد ولم يظهر سوى بعض أشعتها.
.
أنت تقرأ
أسطورة الهرم (كلنا سندفع الثمن) η θυσία
Fantasyٱلْحَرْبُ خِدْعَة أَجَلْ، هِيَ أكْبَرُ خِدْعَة. وكِذْبَةٌ كَبِيرَةْ، تَحْصَدُ ٱلْأرْوَاحَ كَمَا يَحْصُدُ ٱلْمُزَارِعُ ٱلْمَحْصُول. مَاذَا عَنِ ٱلسَّلَام؟ ٱلسَّلَامُ هُوَ ثَمَنٌ لِلْأرْوَاحِ ٱلْتِي أُهْدِرَتْ فِي ٱلْحَرْب. مَاذَا عَنِي؟ هَلْ سَأدْ...