تعليقاتكم بين السطور تسعدني
تصويت يجعلني أرفرف..
بسم الله الرحمن الرحيم...
.
.
.
."تايهيونغ لااااا... لا تفعل أرجوك لا تقتلها"
رفعَ المسدس وكانت قطرات العرق تملئ وجهه وجسده.. يلهث بقوة.. ينظر لما حوله ولا يستوعب شيئاً...لم يستطع سوى الصراخ تحتَ آلام جسده التي تفتك به
"إما انا أو هي!! فهذا العالم لا يستطيع إحتوائنا معاً..."
يداه ترتعشان بقوة وكذلك جسده الضعيف المُهلك... وجه المسدس نحوها... ثم صوت طلقة قد خرجت من ذلك المسدس... جاعلاً الجميع يصمت
********
في ثانوية دايغو المختلطة.. حيث يلهوا الشباب ويلعبون مع بعضهم
والبعض الآخر يلقي بكلمات بذيئة لبعض الفتيات..
وهناك مجموعة فتيات يُراجعن دروسهن ولا دخل لهن بما يحدث حولهن..
فهذه هي بداية السنة الدراسية والتي يتفائل بها الكثير كونَ ان بعض الأساتذة قد نُقلوا وسيأتي بمكانهم أساتذة آخرون...
جميع الطلاب سعداء برحيل الأستاذ بينديم كونهُ لا يعامل الطلاب بلطف أو بالأحرى لا يعطيهم مجالاً ليمارسوا فيها ألاعيبهم الشيطانية لذلك قاموا بتقديم شكوى ضده عدة مرات مما تسبب في نقله إلى ثانوية أُخرى.
*******
بعد مرور ربع ساعة...
كانت الساعة السابعة وخمس وأربعون دقيقة تبقى على بدأ اول حصة مدرسية ربع ساعة
خرج من سيارته المرسيدس السواد.. رفع شعره من على جبينه ثم أغلق السيارة
إنحنى لتحيه حراس باب المدرسة ولكنه إستغرب منهم كونهم لم يبادلوه التحية..
نظرَ الحارسان له من أسفل قدمه إلى رأسه وقال أحدهم مستنكراً
"من انت وماذا تفعل هنا.. هل انت هنا لتجذب الفتيات.. هذا وقح هذا حقاً..."
نظرَ لهم وهو يعقد حاجباه لأنه فهمَ ما يقوله الحارس ولكنه قاطعه بسرعة وبأبتسامة
"انا الاستاذ الجديد... وهذه هي أوراقي تفضل"!!
أخرج من حقيبته بعض الوثائق وبدأ الحارسان في تفحصها
إنحنوا له بسرعة وعلامات الإحراج تغزو وجوههم تكلمَ أحدهم بسرعة مع ضحكة لتخفيف الضغط الذي سادَ الجو
"نحن آسفون أستاذ... تفضل أرجوك"..
وما هي إلا ثواني ليقوم برد الابتسامة لهما ويدخل صوب المدرسة..
تمتمَ الحراس فيما بينهم بعد أن تأكدوا من إبتعاده عنهم
"هل رأيت ما رأيته؟ هل هو حقاً أستاذ انا لا أصدق.. يبدو طالباً منهم أكثر من كونه أستاذاً.."
*********
بعد أن كان صوت الصراخ والضحكات تملئ ممر المدرسة سادَ الصمت فجأة...
كان الجميع ينظر لهذا الأستاذ.. الذي لا يبدو أستاذاً من الأصل
لكنه إستطاع سماع بعض الجمل التي يتفوه بها التلاميذ مثل
" اللعنة كم هو وسيم... إقرصيني لأتأكد من سلامتي!!!"
"ما كان ينقصنا إلا هذا...!!"
"كم هو مغرور إنظروا له... نعم هو حقآ يبدو متكبراً ومغروراً"
*********
دلفَ الأستاذ الجديد إلى قاعته الدراسية ووقف الطلاب وإنحنوا له بإحترام لكنهم إستمروا بتحديقاتهم له منتظرين أن يقول شيئاً.. وما هي إلا ثواني لينبسَ قائلاً
" أنا الأستاذ الجديد للغة الإنكليزية وأدعى كيم تايهيونغ... سررتُ بمعرفتكم إيها الطلاب "
هسهسَ الطلاب فيما بينهم وهو إستمرَ بتحديقه لهم.. لينتصب أحدهم قائلاً بصوتٍ عالٍ"كم عمرك يا أستاذ كيم؟؟"
"عمري ستة وعشرون عاماً إيها التلميذ.. وأنتم تبلغون ثمانية عشر عاماً انا أعلمُ هذا... وبالمناسبة انا اعرف كل تلميذ بينكم لذا لا حاجة لتعرفوني بأنفسكم..."
نظرَ الطلاب لبعضهم بصدمة وإستمروا بهسهستهم...
اما الأستاذ فأرادَ إشباع فضولهم ليردد مرة أخرى
" لا تستغربوا فأنا درستُ ملفاتكم جيداً... حسناً ستحتاجون لرفع مستوياتكم العلمية لأنه وكما يبدو إن درجاتكم مُتدنية شيئاً ما لاسيما الطالب الذي يجلس في الاخير الذي يدعى جيون جونغكوك... فأنا اعرف ان عمره الآن ٢٣ سنة وإيضاً الطالبة ليزا"
إستدارَ لناحية اللوحة أو السبورة وبدأ بملئها.. ثم إلتفتَ للطلاب الذين لم يتوقفوا عن الهمس فيما بينهم ووجد المدعوة ليزا قد فتحت أول زرين من قميصها وتغمز له..
توجه ناحيتها وحملَ بيده عصى خشبية طويلة ثمَ رفعها ووضعها بالقرب من أزرارها المفتوحة...
حلَ السكون والصمت على الطلاب ينظرون لهاذا المشهد أمامهم...
نظرَ بحدة وبغضب ثم قال بصوتٍ عالٍ...
"أغلقوا أزار قمصانكم وإرموا العلكة من أفواهكم... ولن أعيد كلامي مرة ثانية...".
أنت تقرأ
المختل
Horrorعندما يُلاحق والد تايهيونغ الميت أبنهُ ويحثهُ على الانتحار "أأنا حقاً مجنون؟ أم إن شبح أبي يلاحقني بالفعل؟" كيم تايهيونغ الزوج مايا الزوجة بيول الخادمة