جونكوك

699 58 23
                                    

تعليق يا حلوين

تصويت جميل مثلكم

وضعت يدها على فمها بصدمة وقالت بيول له

"مـ ماذا... اخ... لديك أخ؟ وضاع منك؟ يا إلهي؟"

نظرَ للأوراق بحزن وتحدث وبالكاد إستطاعت سماعه

"ظلَ والدي يمقتني إلى أن وافاه الأجل... ظلَ يحملني هذا الذنب طيلة حياتي... وانا لا أزال أحمله على كتفي"

لم تتكلم بيول فقط نهضت ووضعت كأس الشاي أمامه

حدقَ به وحمله وإرتشف منه قليلاً... تابع كلامه

" انا أبحث عن أخي منذُ ستة عشر عاماً يا بيول... وهل تعلمين شيئاً.. لم أخبر زوجتي بهذا.. لم أكن أريد منها أن تمقتني مثلما فعلَ والدي.. هل ستمقتيني يا بيول؟ "

نظرت لعيناه بعمق وإبتسمت.. ثم أردفت بهدوء

"هل أمقت الشخص الذي أنقذني وآواني وفتح بيته لي؟ ثم إنك كنتَ صغيراً ليس من العدل أن يحملك والدك هذا الذنب.. هذا ليس عدلاً سيد تايهيونغ "

" انا أخاه الأكبر في النهاية.. انا من يتحمل الذنب يا بيول... "

كانت تنوي أن تسأله كيف توفى والده لكن صوت الباب جعلها تنهض من مكانها وتنحني له ذاهبه

دخلت مايا بعد أن خلعت معطفها...

" سيدتي مرحباً بكِ... "

أردفت بيول بينما تقوم بمساعدتها في ترتيب الأغراض التي جلبتها

" اهلآ بيول.. أين تايهيونغ..؟ "

" سيدتي إنه في الغرفة... أعتقد بأنه متعب قليلاً لقد رأيته يمر بكابوس.. إذهبي له سيدتي"

رمت معطفها على الأرض وركضت نحو غرفتهما بسرعة

"تايهيونغ.. حبيبي هل أنت بخير؟ هل أصابك مكروه؟ لما كنت تحلم بكابوس؟"

إبتسم تاي لها وفتح ذراعه... بمعنى تعالي في حضني وفعلاً دخلت في حضنه وغرست رأسها بصدره... إستنشقته بعمق وهمست له

" آه كم إشتقتُ إليك.... لرائحتك وحضنك الدافئ... ضمني بقوة تايهيونغ... بقدر ما تستطيع"

تنهدَ براحه... إرتخى جسده... إستسلمَ لمحبوبته... هي الوحيدة القادرة على إخراجه من أكبر مخاوفه.. هي فقط من تستطيع ذلك

حاوطها بذراعه وبادلها الحضن... همس بأذنها بألم

" لا تتركيني... أبداً يا مايا لا تتركيني "

" يا مجنون.. من قال إنني سأتركك... أبعد هذه الافكار من رأسك"

********
جلسوا الثلاثة على المائده

مايا وتاي وإبنهم... تناولوا الفطور الذي أعدته مايا لهم أما بيول كانت نائمة بعمق

المختلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن