المختل

آخر لقاء بين تايهيونغ ومايا

يقف جونكوك وبيول خارج تلك الغرفة.. غرفة الجراحة..

قام الأطباء بخياطة يد تايهيونغ التي شوهها..

وقفت بيول أمام تلك النافذة تنظر إليه بحسرة

كم تمنت ان تمسك بيداه في تلك اللحظة..

كم تمنت ان تمسح له شعره

وتُطبطب على كتفه

لا تنكر إن قلبها قد تحطم عندما صفعها بتلك القوة.. ولن تنكر إن كلماته التي طلقها عليها كانت كالرصاص إخترقت قلبها..

هل حقاً كان ينظر إليها كأنها تهديد؟

مسحت بيول تلك الدمعة التي سقطت من عيناها..

بعد عدة ساعات...

دخل جونكوك على تايهيونغ وكان يأن بقوة... مضى يومان بدون تلك الحبوب وحالته سيئة للغاية...

فتح عيناه ودمعت فور رؤيته لأخيه

حاول النهوض من مكانه وهو يصرخ بقوة

"أين مايا.. أين حبيبتي.. انا كنتُ أحلم كابوساً آخراً... مايا لا تخونني مايا تحبني"

أرجعه جونكوك بقوته على الفراش وإحتضنه بشدة وقال بأذنه كي يسمعه جيداً

"زوجتك خائنة وتان ليس إبنك... عليك الاقتناع بهذا تايهيونغ.."

صرخ بقوة محاولاً الافلات من جونكوك لكنه كان أقوى منه

" كااااذب... حقييير... لماذا تريدون تفريقي عن زوجتي التي أُحب"

دخلوا الأطباء وقاموا بحقن تايهيونغ إبرة مُهدئة

إرتخى جسده وقبل ان يفقد وعيه...

إلتفتَ ناحيه تلك النافذة ولمحَ بيول تقف هناك تنظر إليه بقهر...

بقي ينظر إليها إلى أن فقدَ وعيه..

********

خرج جونكوك وحمل جهازه وبدأ يتكلم مع أحد الأشخاص

دخلت بيول وبقيت تتأمل ذلك الوجه أمامها..

كان يرتدي ذلك الرداء الأبيض الخاص بالمستشفيات..

شعره يغطي جبهته وشفتاه مفترقتان قليلاً وذلك الضماد ملفوفاً على ساعد ذراعه

لأول مرة..

أخذت بيول الجرأة ولمست ذلك الشعر الأسود الناعم

بيدها لمست وجهه وبأصابعها تحسست عيناه وشفتاه

كم أرادت ان تقبل تلك الشفتان الناعمتان الملونة باللون الوردي

جلست على تلك الأرض ووضعت رأسها على السرير وأمسكت بيده وقبلتها بكل لطف

ثم نامت..

*********

فتح عيناه ببطئ يتمنى ان يكن كابوساً كما كان يحلم بتلك الكوابيس..