المختل

عائلة كيم تايهيونغ

ذهبَ تايهيونغ إلى الحمام وبعد أن أكمل حمامه إرتدى قميصاً أبيضاً وبنطاله الأسود..

لم يكن يريد أن يجفف شعره لذلك تركه مبتلاً... توجه نحو غرفة طفله ووجده يلعب بالألعاب ويطلق آصواتاً لطيفة...

إبتسم تاي بلطف وقال للصغير بهمس

"هل تريد من والدك اللعب معك صغيري... ؟؟ تريد أليس كذلك.. انا أعرفك محتال صغير لطيف.."

ثواني ويحمله بين يداه وبدأ يلعب به.. يطيره ويأرجحه..

حاوط الصغير رقبة والده وإستمر بالضحك معه..

أنزله تاي على الأرض وتكلم وهو يلهث

"أتعبتني... حسناً سأجهز الطعام لك ولأمك.. تعال معي صغيري "

أجلسَ تاي الصغير على كرسي خاص فيه وبدأ بتقطيع الخضار واللحم لصنع وجبة العشاء

نزلتّ زوجته بعد دقائق تحمل المنشفة بين يدها وتجفف شعرها فقالت بتذمر

"يا تايهيونغ كم مرة قلتُ لك أن لا تطبخ هاه؟ هذا عملي انا انت فقط إستريح عزيزي "

مسحَت بعض الطحين من وجهه بعد أن إحتظنته أرادت ان تقول شيئاً لكنه قاطعها بوضع فاكهة البطيخ في فمها

"انا من سوف يطبخ وانتِ سترتاحين فقط... انا أريد تدليل زوجتي هل هناك مانع؟"

إستمرت بمضغ البطيخ وتنظر له بعيون الجراء..

*********

إستيقظت بيول بصعوبة شديدة وكادت ان تصرخ بسبب آلام جسدها التي تفتك بها لكنها تحملت وعضت على شفتها بألم..

نظرت بجانبها وكان كاي نائماً بعمق... عرفت بيول ما فعله بها لأن جسدها يؤلمها بشدة.. كان عارياً تماماً...

همست بيول بضعف كي لا يستطيع سماعها بينما تمسح دمعتها

"اللعنة على الفقر الذي يسمح لك إن تغتصبني بهذا الشكل يومياً... اللعنة عليه"..

********

في صباح اليوم التالي كان تاي ومايا زوجته يتناولان الفطور كي يذهب كلاهما إلى عمله.. تاي يذهب للمدرسة ومايا تذهب للمشفى فهي طبيبة جراحة للقلب... حصلت على شهادتها من هولندا

رفع تاي نظره لزوجته فأذا هي ترمقه بنظرات غريبة.. عقدَ حاجبه وسألها بقلق

"ماذا؟ هل انتِ بخير حبيبتي؟"

أجابته فوراً...

"لا لا حبيبي لكنني أفكر في أن نجلب مربية وخادمة للطفل فأختي ستسافر بعد غد ولن أستطيع وضع الطفل عندها... ما رأيك؟"

وضع تاي لقمة بفمه

"انا موافق... نحنُ نحتاج الخادمة او المربية منذُ زمن ولكنكِ كنتِ دائماً ترفضين "

ضحكَ تاي بخفة وتابع

"لأنكِ تغارين عليّ... إيتها الغيورة الصغيرة "

ضربت كتفه بخفه وتمتمت بخفة

" انا المخطئة ماكان علي أن أتزوج رجلاً مثلك... انت تجذب الفتيات كالمغناطيس"

وضعت بطيخ في فمه وتابعت

" لذلك أنا أتجنب أن يكون حولك نساءاً "

نهضت وكانت تعد له عصير الليمون الذي يحبه عند الصباح

شعرت مايا بيداه تحاوطان خصرها وهمسَ بأذنها

"لم تولد التي تسطيع سرقتي منكِ... انتِ تعرفين إنني ملكاً لكِ فقط صحيح؟ "

" اعلم بهذا عزيزي"

********

وصلَ تايهيونغ إلى المدرسة ودخلَ إلى الصف الذي يدرس فيه جونكوك

إنحنى له الطلاب بأحترام ثم قام بوضع أغراضه وأخرجَ منها نظارته الطبية وقال بهدوء

بلغته الانكليزية..

" Jongkook open your book on page 13 "

جونكوك إفتح كتابك على الصفحة الثالثة عشر

لم تأتي اي إجابة.. كان جونكوك يغط في نومٍ عميق..

نظرَ جيمع الطلاب له وبعضهم يحاول إيقاضه لكن لا حياة لمن تنادي

مشى تاي عدة خطوات نحوه لكنه كاد أن يسقط لكن لم يلاحظه أحد لحسن الحظ

قال بداخله" كنتُ لأصبح علكة ومحط سخرية لهؤلاء الفاشلين "

كان يحمل معه العصى وضرب بها بقوة على الكرسي الذي ينام فيه جونكوك

فزع جونكوك ونظرَ بصدمة للأستاذ الذي يقف أمامه

"جونكوك هل أستطع الذهاب لحمامات الطلاب الذكور؟"

سأله تاي... لكن جونكوك لم يفهم ما يقصده فأجاب بتوتر

"مـ ماذا تقصد أستاذ؟ هل تريد الذهاب لحماماتنا وليسَ لحمامات الأساتذة؟"

أومئ له الاستاذ... لكن جونكوك قال بسرعة

"لا.. لا تستطع لأن مراحيضنا وسخة جداً.. "

إبتسم تاي بخبث وقال..

" هذا جيد إذن عقابك على نومك داخل الصف أثناء شرحي هو تنظيف تلك المراحيض القذرة "

إستدارَ تاي وتابع كلامه

" وغداً سوف أرى تلك المراحيض بنفسي... إحرص على تنظيفها جيداً.."

مشى عدة خطوات ليصل إلى لوحة الصف وبدأ بالكتابة عليها فجأة...

فجأة

سقط الاستاذ كيم تايهيونغ أرضاً بدون حراك