عادَ تايهيونغ إلى المنزل وكان متعباً إلى درجة لا توصف... يومان كاملان بلا نوم... كلما أغمض عينه تزوره تلك الكوابيس.. لذلك هو يفضل الذي يعيشه الآن على تلك الكوابيس المزعجة...
فتح الباب ولم يكن هناك أحد بالمطبخ... هو عادَ مبكراً اليوم من شدة تعبه.. يريد رؤية صغيره وينتظر بفارغ الصبر رجوع معشوقة قلبه..
ربما بيول ذهبت للتسوق... لكنها لم تقل لي..
خلع قميصه فهو لم يمضي الوقت وحده بالبيت منذُ مدة طويلة...
فتحَ باب الحمام وإذا بصرخة جعلته يجفل بخوف وبصدمة
كانت بيول بالمنشفة فقط وشعرها الأسود منسدل على كتفيها وهناك في الزاوية مخلوق صغير قد صفقَ وضحك فور رؤيته لوالده
أشاح بنظره بسرعة ورددَ عدة مرات
"آسف.. آسف لم أقصد... ظننتُ أن البيت خالي..."
ركضَ نحو المطبخ وإرتدى قميصه بسرعة...
وجهه عبارة عن حبة طماطم من شدة خجله...
فهو و بهذا العمر لم يرى فتاة بهذا المظهر غير زوجته
إبتلع كأس ماء دفعة واحدة لعله يطفئ من خجله ولو قليلاً..
كيف.. كيف سينظر لها ربما ستظن به السوء مثلما فعلَ جونكوك..
بعد ربع ساعة كان تاي لايزال جالساً في المطبخ إلى أن أتت بيول... سمع صوتها وهي تقول
"سأحضر لك الغداء.. إذهب للأستحمام..."
اومئ لها بدون أن ينظر لوجهها... هذه المرة الثانية التي يخطأ في حقها اليوم...
في الصباح صرخ بها والآن إقتحم المنزل ورأى بيول شبه عارية بسبب غبائه
لم يتكلم عن الموضوع الذي حدث قبل قليل وتابع خطواته نحو الحمام..
ثم عاد للمطبخ بعد صراع مرير مع ذاته..
"اليوم صباحاً... صرختُ عليكِ... انا آسف جداً بيول.. كنت... لا عليكِ انا فقط آسف"
توجه للحمام واغلق الباب..
إبتسمت بيول بينما تحدث للحمام وهمست
"وانا أقبل إعتذارك..."
********
إرتدى تايهيونغ ملابسه في الحمام وخرج... إلتفتَ للمطبخ وكانت تضع الطعام في الصحون...
توجه لغرفة إبنه وكان يلعب بالسيارة...
عندما لمح الصغير والده صفقَ بفرح ومدَ يده ناحيه تاي بمعنى إحملني
قهقه تاي على صغيره وحمله وتوجه به نحو المطبخ... جلسا وتناولا الطعام..
تقدمت نحوه بيول وطلبت من تاي بنبرة هتدئة
أنت تقرأ
المختل
Horreurعندما يُلاحق والد تايهيونغ الميت أبنهُ ويحثهُ على الانتحار "أأنا حقاً مجنون؟ أم إن شبح أبي يلاحقني بالفعل؟" كيم تايهيونغ الزوج مايا الزوجة بيول الخادمة