الحقيقة قد ظهرت

604 61 29
                                    

نهضت بيول من مكانها وذهبت للمطبخ... جلبت كأس من الماء لجونكوك المنهار على الأرض..

عندما عادت وجدته قد وقفَ بجانب الصغير النائم ينظر إليه بحزن..

سمعته يسأل بضعف

"هذا الصغير ليس إبن أخي؟ انا أشعر بأنني في حلم.. بل في كابوس.. ماذا سيشعر تايهيونغ عندما يعلم أن إبنه ليس إبنه؟ هو بالفعل يُعاني من تلك الحبوب المهلوسة.. وستزيد الطين بلة تلك الحقائق الشنيعة.."

وضعت بيول يدها على كتف جونكوك... نظرا بعين بعض وقالت بيول بأبتسامة

" سنساعده.. لكن علينا أن لا نجعله يتوقف فجأة عن تناول تلك الحبوب... وكذلك "

قاطعها جونكوك بسرعة قائلاً

" أتحبينه؟ أتحبين أخي تاي حقآ؟ أم إن لديك غاية في حبه كما تفعل زوجته؟ كما هو المعروف إنكِ فقيرة وهو يمتلك منزلاً ووظيفة... وكذلك شكله وسيم ماذا تحلم الفتيات أكثر من هذا؟ "

ردت عليه بيول بثقة

" اعرف.. اعرف كل هذا... لو كنتُ حقاً كما تقول لقمتُ بأفعال تشجعه على الخيانة أو أحاول معه على الاقل... لقد كان ثملاً وكنتُ أستطيع إستغلاله لكني لم أفعل... يا جونكوك انا أعشق أخيك.. أعشقه بكل ما تعني كلمة عشق من معنى... دائماً صورته في عقلي وصوته يهز كياني عندما أسمعه.. أعشق أصغر تفاصيله... ودائماً ما أريد رؤيته يبتسم "

" أتمنى من الله ان يكون من نصيبكِ "...

دخلت مايا للمنزل... لم تكن طبيعية وجهها شاحب وآثار الدموع على وجهها... سألت بضعف

" أين تايهيونغ.. أين هو؟ "

توجه لها جونكوك وصفع وجهها بكل قوة...

" حقيرة وجاحدة وخائنة.. "

صرخت بقوة

" أيييين تايهيونغ انا أريده "

دخلَ تايهيونغ للمنزل ونظر الجميع لبعضهم بتوتر...

كانت وجنتاه حمراوان وشعره مبعثر... قميصه مفتوح قليلاً...

نظرَ للجميع وتوجه نحو مايا... سحبها لحضنه بقوة وقال بصوتٍ ثملٍ

"لا تتركيني... كم شعرتُ بالوحدة اليوم عندما تركتيني وحيداً... هل انتي بخير... انا اعلم إنك تحبين مرضاكِ.. لكنني أقسم سوف أهتم بكِ وأرعاكِ وسأحبكِ دوماً... دوماً يا مايا"

حاوطت ظهره ووضعت رأسها على كتفه وأغمضت عيناها...

"أحبك... أحبك يا تايهيونغ... أحبك زوجي "

سحبها تايهيونغ تحت أنظار بيول التي يُعتصر قلبها وجونكوك الذي يرتجف من شدة الغضب وراحَ إلى الغرفة..

المختلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن