رحيل حبيب مايا

567 55 31
                                    

ذهبت بيول خلف تايهيونغ وجلبت معها غطاء وخرجت للحديقة.

كان نائماً على الأرجوحة شفتاه مفترقة قليلاً يرتدي تلك البيجامة البيضاء التي تحوي علا رسوم للحيوانات  يداه الاثنتان تشابك بعضهما...

وضعت ذلك الغطاء عليه وإلتقطه فوراً بدون وعي..

إبتسمت بيول على لطافته ومسحت على شعره الناعم..

نهضت من مكانها وحملت كرسي وجلست عليه ووضعت غطاء آخر على نفسها...

تكورت على نفسها وبقيت تنظر إلى وجهه...

شعرت بيول بفراشات داخل بطنها كلما تأملت ذلك الوجه... سبحان من صوره

********

جونكوك بدوره لم يستطع النوم هذه الليلة... ظلَ يفكر في أخيه الكبير.. هو لا يبدو طبيعياً هذه الأيام...

يجلس وحده كثيراً ويتكلم مع نفسه والحزن بادي على وجهه.. عيناه ذابلتان بشكل ملحوظ

لم يعد ينبه جونكوك على دراسته ولم يعد يعطيه حصص أضافيه... لكن حنية قلبه لا تزال كما هي..

فكرَ بينما ينظر إلى السقف

"عليَ أن أساعد اخي.. هو حتماً ليس بخير وهذا واضح.."

شعرَ جونكوك برغبة قوية في إحتضان أخيه الكبير.. نهض من فراشه وراح لغرفته.. وقف أمام الباب لكنه توقف... أخيه متزوج ربما يكون في حالة محرجة مع زوجته هل أدخل؟

قهقه جونكوك على تفكيره وقرر عدم الدخول والتوجه للحديقة.. أراد إستنشاق هواءاً نقياً

أخرج من الثلاجة قارورة عصير البرتقال وصنعَ لنفسه شطيرة جبن وتوجه للحديقة..

لمحَ تلك الفتاة تنام على كرسي بعمق...

توجه صوبها ثم إلتفتَ يميناً وتمتمَ بدهشة

"اخي تايهيونغ؟ لما ينامُ هنا ليس بجانب زوجته؟ ولما تنام هذه الفتاة هنا بجانبه؟ يا إلهي عقلي سينفجر"

ذهبَ هو الآخر وجلب كرسي له وغطاء ونامَ معهما...

*******

فتحَ تايهيونغ عيناه بتعب وإستغرب من وجوده نائماً في الحديقة..

إستقام بجسده وإلتفت يمينه وجدَ أخيه جونكوك وبيول ينامان على الكرسي... الإثنان يبدوان غير مرتاحين في نومتهما...

وقف أمام جونكوك وحمله بين ذراعاه وأخذه صوب غرفته... وضع الغطاء عليه وقبلَ رأسه وتوجه لصغيره تان وقبله بلطف وتمتم بكلمة صغيري الناعم

ثم عاد إلى بيول وحملها صوب غرفتها ووضع الغطاء عليها وخرج...

توجه لغرفة زوجته... رفع الغطاء ودخل للسرير... حاوطت يداه جسدها وغرس رأسه بعنقها يستنشقها بعمق... وضع عدة قبلات على رقبتها وهمس بخدر

المختلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن