حديث عميق

599 51 1
                                    

فتح تايهيونغ عيناه بخوف... جسده مبتل بالكامل... أنفاسه لا يكاد ان يسيطر عليها إستقام من الفراش... نظر إلى مايا كانت تمسك يدهُ

تفقدَ الساعة لتظهر إنها الرابعة فجراً فقط!

يومان قد مضيا وتاي لم ينام فيهما أبداً...

كل مرة يغمض فيها عينه يرى والده أمامه أو ديدان أو شبح... أصبح الأمر غير طبيعي

شعرَ تايهيونغ ببعض الألم في عظام جسده بالطبع فهو أصبح عدو للنوم..

وضع قبله على رأس زوجته ونهض من مكانه بتعب...

عيناه بالكاد إنفتحتا...

أخرج ملابس جديدة وتوجه للحمام...

فتحَ صنبور المياه وملئ الحوض... ماءاً ساخناً مع الشامبو ودخل فيه

دلكَ لنفسه رقبته وأغمض عيناه بتعب...

نامَ تايهيونغ في داخل الحوض ولم يشعر بنفسه..

بعد نصف ساعة فتح عيناه بسبب طرق الباب..

"من هناك؟".. سأل تاي

"إنها انا بيول... هل أنت بخير سيدي" سألته بتوتر

رفعَ شعره المبتل للأعلى وأردف

"انا بخير بيول سأخرج بعد لحظات"

نشف تايهيونغ شعره وإرتدى ملابسه وخرج من الحمام

بحث عن بيول و جدها في المطبخ تعد الطعام

"كيف حالكِ بيول.. لما إستيقظتي الوقت لايزال مبكراً؟ "

إستغرقت عدة لحظات كي ترد عليه... تمعنت في عيناه وقالت بحزن

"أنت تذبل شيئاً فشيئاً سيد تايهيونغ... كل يومٍ أرى فيه إنك تذبل"

قهقه تايهيونغ عليها وأردفَ

"يا إلهي لما كل هذه الدراما؟ بيول بحقك لا تقولي هكذا انا بخير وبصحة جيدة وسأذهب للعمل كذلك..."

إرتفعت نبرة صوتها قليلاً وسألته

"إذا لماذا انت مستيقظ في هذه الساعة وحدك؟ لماذا خرجت من المنزل قبل ساعتين؟ "

توترَ تايهيونغ لكنه ضحك بخفة محاولاً تغيير الموضوع

" انا فقط أستيقظت بدون سبب... ماذا تعدين من طعام انا جائع... وبالمناسبة جلبتُ معي أحد طلابي سيبيت عندنا بضعة ايام المسكين طرده عمه ولم يستقبله أحد "

اومأت لهُ وقالت

" انت تمتلك أطيب قلب... تساعد الناس وتستقبلهم في بيتك... ز.. زوجتك محظوظة فيك سيدي"

إبتسم تلك الإبتسامة المربعة وربتَ على شعرها وجلسَ على أحد الكراسي الموجودة ينتظر طعامه كما لو كان طفلاً صغيراً

المختلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن