نهضَ من فراشه بعد خوض حرب مع ذاته لمدة نصف ساعة.. إرتدى ملابسه التي هي عبارة عن قميص جينز وبنطال أبيض... لم يمشط شعره تركه مبعثر قليلاً ثم خرج من البيت..
قادَ بسيارته نحو مركز الشرطة... أثناء قيادته للسيارة تذكر أخوه الصغير فجأة... إنها مجرد ذكرى فقط
قبل ستة عشر عاماً...
صغيران يلعبان مع بعضهما كرة القدم في حديقة المنزل يقومون بأضاعة الوقت ريثما يأتي والدهما... أما الأم قد توفت بمجرد إنجاب الأصغر إلى الحياة... لذلك قرر تايهيونغ الأخ الأكبر ان يهتم ويحمي الأصغر كونه قد حُرم من والدته ولم يراها أصلاً..
"أخي الصغير سوف أعطيك شيئاً لكن عدني أولاً إنك لن ترميه عندما نتشاجر أو عندما اقوم بتوبيخك"
إبتسم الصغير ببلاهة فهو لم يفهم أخيه جيداً لكنه إرتدى القلادة التي قام تاي بأعطاءه له
بصوتٍ ناعم وطفولي قال الأصغر
"انا لم اخلعها اخي الكبير.. انها جميله... أحب شكل كرة القدم... "
مسحَ الأكبر على شعره وضحكَ عليه وتكلمَ بمرح
" ما رأيك أن نتسلل خارج المنزل ونشتري المثلجات؟"
إتسعت عينا الصغير بفرحة وقفز على الكبير وصرخ بأذنه
"أنت أفضل أخ في العالم تاتا..."
"توقف عن الصراخ بأذني "..
" تاتا تاتا تاتا تاتا تاتا "...
********
إبتسم تايهيونغ أثناء القيادة لذكرى أخيه المفقود...
ترجل من السيارة وأخرج المال منها وتوجه لقسم الشرطة ودخل للضابط
"مرحباً انا أدعى الأستاذ كيم تايهيونغ وهذه بطاقتي الشخصية جئتُ لأخراج الطالب جيون جونغكوك انا أستاذه"
أخذ البطاقة منه وتفحصها ثم أردفَ
"اهلآ بك سيد كيم.. يجب أن تدفع هذا المبلغ... هل بأمكانك دفعه؟ إنه كبير؟"
أخرجَ تايهيونغ مبلغ من محفظته وسلمه للضابط...
" عليك أن توقع تعهد بعدم تعرضه مرة ثانية للشباب "
تنهدَ تايهيونغ غير متأكداً من توقيع هذا التعهد... كيف سيوقع تعهد بمكان ذلك الجونكوك المتهور والمخبول...
ترددَ للحظات ثم هزَ رأسه بقلة حيلة وأمسك القلم ووقعَ...
توجه نحو الزنزانة مع الشرطي ورأى جونكوك يجلس ضاماً ركبتيه لنفسه...
فتح الشرطي الباب وقال بصوتٍ عالٍ
"هيا أخرج.. الأستاذ تكفلَ بك... ودفعَ كفالتك"
أنت تقرأ
المختل
Terrorعندما يُلاحق والد تايهيونغ الميت أبنهُ ويحثهُ على الانتحار "أأنا حقاً مجنون؟ أم إن شبح أبي يلاحقني بالفعل؟" كيم تايهيونغ الزوج مايا الزوجة بيول الخادمة