تعليقاتكم بين السطور
وتصويتكم يسعدني حبيباتي
يقف تايهيونغ مستنداً بجسده على الجسر وينظر للماء بشرود... كان ذكريات حياته تمرّ أمام
عيناه... سأل نفسه سؤالاً... ولم يجد له إجابه"ما الذي يحصل لي؟ إنني لا أشعر إنني بخير أشعر بصحتي تنهار... لكن لماذا... لماذا ؟"
"تايهيونغ ... هل أنت سعيد؟ هل تشعر بالرضى عن نفسك؟"
عادَ هذا الصوت في داخل رأسه لكنه.. إلتفتَ حوله بخوف مسكَ رأسه بألم وإنكمش على نفسه وجلس على الأرض... صرخَ عالياً
"إبتعد عنييييي إبتعد إتركنييييي.... أرجوك أتركني "
هدأ كل شيء.. إختفت الأصوات من عقله..
هدأ تنفس تايهيونغ
مسحَ عرق جبينه ثم بقي يتأمل السماء...
هواء الطبيعة والأوكسجين الخالي من غاز السيارات أراح له قلبه...
سمعَ تايهيونغ خطوات... إلتفتَ بفزع يمينه... فلمحَ فتاة شابة...
لكن ماذا تفعل فتاة شابة وحدها أمام النهر في الساعة الثانية بعد منتصف الليل؟
"اللعنة عليك تايهيونغ هل تهلوس مرة أخرى"
ضربَ رأسه بخفة لكنها لم تختفي... كانت موجودة أمامه
أمعن النظر في وجهها وكان ضوء القمر ينعكس على وجهها..
خطفت بيول لحظة من الزمن... تحت أنظار تايهيونغ
أمسكت سياج الجسر وأصبحت خلفه ثم تسلقته وأصبحت بالجهة الأخرى
توسعت عينا تايهيونغ من الصدمة... صرخ بكل قوته لعله يوقف تلك الآنسة عن ما تفعله
"لاااا.. لا تفعلي لا... إنزلي بسرعة"
نزلت قطرة عرق باردة إنسابت من على ظهره ومشى ببطىء ناحيتها ...
لم تبدي بيول أي ردة فعل... كأن هناك حاجباً يمنعها من سماع صراخه...
قبضتها ترتخي شيئاً فشيئاً...
"أتوسل إليكِ أن تنزلي يا آنسة... الانتحار ليس الحل لمواجهة المشاكل هل تسمعينني؟ عليكِ أن تتحلى بالقوة والصبر... عليكِ الصمود وانا أوعدكِ سوف أساعدكِ قدر المستطاع... سوف أستمع لمشاكلكِ بالرغم من عدم معرفتي لكِ... سوف أساعدكِ هذا وعد.."
إبتسم تايهيونغ بلطف شعرَ بقليل من الأمل لإنها نظرت إليه أخيراً وإبتسمت
إقتربَ منها عدة كي يمسك يدها ويسحبها للجزء الآخر من الجسر
" آسفة "..
صرخ بأعلى صوته حاول إمساك يدها لكنه لم يفلح أبدآ....
نظرَ من أعلى الجسر ورأى كيف سقطت تماماً في الماء... ثم...
إختفت...
أمسكَ رأسه بألم وإنسابت دموعه بغزارة تارةً يصرخ تارةً أخرى يضرب سياج الجسر وينظر للمياه التي تلونت باللون الأسود بسبب ظلمة الليل... كان المنظر مرعباً..
لم يطيل تايهيونغ التفكير لا مجال أمامه.. أما يكون او لا
رفعَ بجسده وأصبح بالجهة الثانية من الجسر... دبَ الرعب في جسده كله وإرعشَ من منظر المياه.. إبتلع ريقه بصعوبة تركَ كل شيء خلفه وقفزَ بكل سرعته في المياه السوداء الباردة
غطسَ أكثر وأكثر وإستطاع بفضل ضوء القمر لمح جسدها الفاقد للوعي تماماً
غاصَ أكثر وأكثر...... إقتربَ منها ثم أخيراً أمسك بخصرها وسحبها ناحيته وسبحَ للأعلى... بدأ يرتفع ويرتفع
شعرَ تاي برئته تختنق لكن السطح ليس بعيداً سيصل...
سيصل في الوقت المناسب
خرجَ رأسيهما من الماء أخيراً... سبحَ بكل سرعته ممسكاً بجسدها بأحكام آخذاً إياها للجهة الثانية...
"سنصل.. سنصل إصمدي... لن تموتي ستعيشين هذا وعد... وعد"
كان يتمتم بصوتٍ هادئٍ قريب من أذنها لعلها تسمعه لعلها لم تمُت بعد
هذا ما كان يأمله تايهيونغ..
بعد دقيقتين وصل تايهيونغ ممسكاً بجسدها إلى اليابسة... سحبها مريحاً جسدها
وضع رأسه على صدرها وكان لا ينبض... قلبها قد توقف تماماً
إزدادت سرعة أنفاسه...
"اللعنة لاااا... تنفسي... أرجووكِ"
أغلق بأصابعه أنفها ثم أطبقَ شفتاه بشفتيها ودفعَ بالهواء الموجود في رئته إلى رئتها
مرة.. إثنان.. ثلاث مرات ولكنها لم تتنفس
أحسَ بأوصاله تتجمد من الخوف.... لكن لا تايهيونغ لا... لن يتوقف
أحكمَ قبضته وضربَ على قلبها بكل قوته...
ثلاثة ضربات قوية وأغلق أنفها بأصابعه مرة أخرى وأطبقَ شفتاه بقوة على خاصتها ودفع الهواء بقوة لها...
أخيراً...
سعلتْ بقوة... نهضت من مكانها وتسعل بكل قوتها... أحستْ بأحد إلى جانبها لم تتعرف إليه لكنه الآن يقوم بضرب خفيف على ظهرها كي يساعدها على التنفس
"حمداً لله على سلامتكِ يا آنسة...."

أنت تقرأ
المختل
Horrorعندما يُلاحق والد تايهيونغ الميت أبنهُ ويحثهُ على الانتحار "أأنا حقاً مجنون؟ أم إن شبح أبي يلاحقني بالفعل؟" كيم تايهيونغ الزوج مايا الزوجة بيول الخادمة